أكدت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية أن العنف الذي تمارسه السلطات المصرية منذ الإنقلاب العسكري في يوليو 2013 زاد من الهجمات التي تقوم بها الخلايا المتشددة .
و نقلت الصحيفة عن خبراء القول بأن هناك العديد من المجموعات المنفردة باتت تعمل في مصر لكن الأكثر خطورة من هذه المجموعات هي الخلايا المرتبطة بالقاعدة و تنظيم الدولة ومن المتوقع أن تؤدي المنافسة بين المجموعات الجهادية إلى مزيد من الهجمات .
وقالت الصحيفة : على الأقل هناك مجموعتين من هذه الفصائل شنت الهجمات تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك حركة جهادية قوية في القاهرة ، و أعلن ضابط جيش سايق أن مجموعته المرتبطة بتنظيم القاعدة سوف تدخل في معركة مع الحكومة المصرية ، وتشتبه الحكومة المصرية في ضابط القوات الخاصة السابق في قيامه بهجومين كبيرين ضد القوات الحكومية الصيف الماضي
ونقلت الصحيفة عن زاك جولد الباحث والخبير في في شئون سيناء بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي القول ” هناك انتشار للإرهاب جغرافيا و فكرياً في جميع انحاء مصر ، و هو ما يمثل مشكلة حقيقية للبلاد” و يضيف ” جولد” ” هناك العديد من الفصائل الجهادية التي تتحرك كلها في اتجاه واحد ،جميعها لديها نفس الشكل و الأهداف ، وفي حال استمرارها فإنها ستتنافس مع بعضها البعض لجذب المزيد من الدعم و التمويل و المؤيدين و الأعضاء و هو ما سيؤدي إلى مزيد من الهجمات “
و أشارت الصحيفة إلى شكوى أهل سيناء من التمييز و الإهمال من قبل الدولة ، و في المقابل تنظر الدولة إليهم بعين الريبة ، و تتعامل مع سكان سيناء كتهديد أمني.
وأضافت: لكن كان الإنقلاب العسكري في 2013 و ما صاحبه من قمع دموي لمعارضة الإسلاميين التي دفعت التمرد إلى صورته الحالية الأكثر شراسة ، و تحول تركيز جهاديي سيناء من إسرائيل إلى مصر مما ساعد في النهاية في قتل المئات من الشرطة و الجنود .
و نقلت الصحيفة عن مختار عوض الباحث في معهد ” سنتر أوف أميركان بروجرس ” القول بأن ما واجهته الدولة من مجموعات مسلحة في السابق لم يكن لديهم نفس التطور و التصميم على شن الهجمات .