تستمر قوات الأمن بالمحافظات في ممارساتها الممنهجة في اختطاف واختفاء معارضي حكم العسكري قسريا، وذلك دون إبلاغ ذويهم بمكان احتجازهم في مشهد خال تماما من وجود أي تقدير لحقوق الإنسان.

وشهدت عدة محافظات العديد من حالات الاختطافات القسرية لمعارضي حكم العسكر عن طريق مداهمة منازلهم، أو اختطافهم مباشرة من الشوارع خلال الأيام الماضية.

محافظة الدقهلية

قامت قوات الأمن بمحافظة الدقهلية بشن حملة اعتقالات عشوائية بشوارع مدينة المنصورة، ليلة الثلاثاء، 1 سبتمبر، مما أسفر عن اعتقال 3 طلاب.

وحسب شهود عيان، فإن قوات الأمن قامت باختطاف محمد الدياسطي، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة ‫المنصورة، واختطاف رزق محمد رزق، الطالب بالفرقة الثانية كلية الهندسة بجامعة المنصورة، بالإضافة لاختطاف الطالب جهاد الدين مسعد، الطالب بكلية التمريض جامعة المنصورة، ولم يستدل على مكان تواجدهم أو احتجازهم أو عرضهم على النيابة حتى اليوم الخميس.

محافظة الغربية

وقامت قوات الأمن بمدينة قطور باختطاف سمير منصور الوكيل، مدرس رياضيات بمعهد العتوة الإعدادي الثانوي، وإخفائه قسريا منذ أكثر من 20 يوما.

وتناشد أسرته، التي لم تعلم مكان تواجده حتى اليوم، جميع المنظمات الحقوقية للبحث عن عائلها وضمان سلامته، كما حملت الأمن مسؤولية الحفاظ على سلامته.

محافظة الفيوم

قامت قوات الأمن مساء الثلاثاء الموافق 1 سبتمبر، باختطاف اثنين من معارضي حكم العسكر من أبناء مركز أبشواي، وهما جمعة عكاشة، من قرية شكشوك، وعبد الرحمن عبد البصير العسقلاني من قرية العجميين، وتم اقتيادهما إلى مكان غير معلوم حتى اليوم.

وتحمل أسر المختطفين قوات الأمن مسؤولية سلامتهما، معبرة عن قلقها من تعرضهم للخطر.

محافظة الشرقية

ولم تسلم الفتيات من الاختطافات القسرية، حيث قامت قوات الأمن بمنيا القمح يوم الثلاثاء، أول سبتمبر، باختطاف حبيبة أشرف رشدي، الطالبة بالصف الثاني الثانوي ونجلة أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وذكرت الأسرة أن الشرطة نفت تواجد نجلتهم بقسم منيا القمح، وأبلغتهم أنها لن تقوم بأي إجراءات قبل 24 ساعة من وقت تبليغهم.