يعاني أهالي قرية التلين التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والذين يفوق عددهم 20 ألف نسمة، من تراكم أكوام القمامة بشوارع القرية وأمام المنازل؛ مما يعرضهم للأمراض وانتشار الحشرات، فضلاً عن الروائح الكريهة.
وتشهد التلين، إهمالا عارماً من قِبَل المسؤولين بالوحدة المحلية، حيث قام المسؤولون بتحويل القرية إلى مقلب للقمامة بعد قيامهم بتنظيف منطقة الفدان بالمدينة، والتي كانت بمثابة مركز تجمع القمامة على مستوى قرى المركز؛ مما أدى لتراكم أكوام القمامة في كل مناطق القرية مسببة العديد من الأمراض التي تصيب الأهالي، وانتشار الفئران والحشرات التي تؤرق حياتهم اليومية.
ويقوم أهالي القرية من آنٍ لآخر بإشعال النار في القمامة، في محاولة للتخلص منها؛ مما يسبب مشاكل صحية أكبر حيث تتصاعد الأدخنة وتنتشر في القرية، مهددة بأمراض صحية تصيب الرئتين والقلب، وخاصة عند الأطفال.
وقامت شبكة “رصد” بجولة بين الأهالي للوقوف على المشكلة؛ فقال عماد الشرقاوي، أحد شباب القرية: “لدينا حلم أن تصبح قريتنا قرية نموذجية إلا أن المسؤولين يعملون على القضاء على ذلك الحلم، بعد أن قاموا بنقل أطنان القمامة التي كانت متراكمة بمركز تجميع القمامة بمنطقة الفدان بمدينة منيا القمح، وبإلقائها بمدخل قريتنا مما جعل المياه ملوثة، وأصاب ذلك العشرات من أهالي القرية بالأمراض خاصة فيروس سي، كما أن نقل مقلب القمامة للقرية يعتبر انتهاكا لأرواح الأبرياء، فهل يطيق أحد من المسؤولين وجود مقلب كهذا بجوار منزله حيث أصبحت القمامة تحاصر المنازل من كل مكان!!”.
وقال عثمان إبراهيم، معبراً عن استيائه من تراكم القمامة: “بانزل لشغلي في كل صباح وباشوف الكلاب والقطط تتجمع على أكوام القمامة في مشهد مقزز يهدد أرواح المواطنين بصورة يومية ويعرضهم إلى خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والأوبئة بسبب انبعاث الروائح الكريهة والأدخنة السامة بسبب احتراق أكوام القمامة”، وأضاف خالد ربيع، مناشدا محافظ الشرقية “أنا أطالب المحافظ بزيارة القرية للوقوف على ما تعاني منه من إهمال”، متابعا: “المحافظ لا يرضيه ما يحدث في القرية، حيث أصبحت القمامة تحاصر الشوارع والمنازل في منظر تشمئز منه النفوس”، مطالبا المسؤولين بتوفير المعدات اللازمة لرفع أكوام القمامة بطريقة صحية وآمنة بدلا من تخلص الأهالي منها بالحرق.