قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن صورة الطفل الصغير الغريق على الشاطئ التركي، التي تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العالمية، تعود إلى الطفل السوري “عيلان كردي” الذي يبلغ من العمر 3 سنوات.
وذكرت الصحيفة، أن الطفل لقي حتفه مع شقيقه غالب كردي “5 سنوات”، ووالدته ريهان “35 سنة” خلال محاولتهم عبور البحر من شواطئ تركيا إلى الجزر اليونانية رفقة عدد من اللاجئين.
وأضافت الصحيفة، أن الرضيع لم يكن يرتدي سترة النجاة التي كانت من الممكن أن تساعده على البقاء حيًا.
وكشفت الصحيفة، أنه من بين الـ16 مهاجرًا في القارب الذي كان يقل الطفلان غالب وعليان، ووالدهما عبدالله والوالدة ريهان، غرق 13 شخصًا منهم ونجا الباقون.
ونقلت الصحيفة، شهادات عن بعض الناجين من هذا المركب الغارق، من بينهم “زينب” التي فقدت طفليها، أحدهما في الحادية عشر من العمر والثاني في التاسعة، لكن ابنتها “رواد” بقيت على قيد الحياة وتحاول أن تشد من أزر والدتها.
من جهته، قال عمر محسن، أحد الناجين، للصحيفة: لقد دفعنا 2050 يورو للفرد، وكان من المفترض أن يحمل هذا القارب 10 أفراد فقط، لكنهم حملوا فيه 16 شخصًا، وأضاف “الذين لا يعرفون السباحة لم يحظوا بفرصة للنجاة”، أخي بكر أيضًا مات غرقًا.
يذكر أن صورة جثة الطفل عيلان كردي، الذي يرتدي قميصًا أحمر وسروالًا قصيرًا أزرق، وهو ملقى على وجهه وسط رغوة الأمواج المتكسرة على شاطئ يقع قرب بدروم، أحد المنتجعات التركية الشهيرة، أثارت اهتمام الرأي العالمي، ووجدت تعاطفًا غير مسبوق، مع قضية اللاجئين الذين يحاولون عبور البحر من شواطئ تركيا إلى الجزر اليونانية.
ووجدت السلطات التركية، جثة الطفل، ملقاة على شاطئ البحر، أثناء انتشالهم عدة جثث للاجئين السوريين؛ بعد غرق القارب الذي كان يقلهم.
وبعد وصول فرق الإنقاذ، توافد المصورون لالتقاط الصور لجثة الطفل؛ لنقل حجم الكارثة والمعاناة التي يمر بها اللاجئون، ولتوضيح أنهم يهربون من الموت في بلادهم للموت خارجها.