أعربت حركة “مجتمع السلم” الجزائرية، عن استغرابها الشديد لتصريحات رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال، وتوجهات الحكومة على إثر اعترافه بقدوم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والاستعداد للرجوع للاستدانة، دون أي اعتذار على ما وصفته الحركة بـ”الفشل الواضح” و”دون تقدير لعمق الأزمة التي لن تنفع معها الترقيعات المعلنة وسياسات الهروب للأمام”.
ودعت “مجتمع السلم” في بيان لها اليوم الثلاثاء، السلطات الرسمية “لإعادة النظر في تقدير الموقف بعد هذا الاعتراف بالفشل، والاستعداد للتغيير والتصحيح وفق الرؤية الاستشرافية والآليات المقترحة من قبل المعارضة في وثيقة مازفران الكفيلة بإنقاذ البلد من الانهيار دون تكاليف ولا أثمان”.
وكان رئيس الحكومة الجزائرية، قد اعترف بأن إجراءات التقشف لتجاوز أزمة تراجع أسعار النفط لن تمر على خير.
وقال في تصريحات له نشرت مؤخرا، إن “كل هذه القرارات الرامية إلى إنعاش اقتصادنا وامتصاص الصدمة البترولية، ستشمل العادات، وردود الفعل البالية، والـمصالح، وبالتالي فإن هذه القرارات ستقابلها مقاومات شديدة نسبيا، ومع ذلك، فإن حليفنا الأساسي في هذه المعركة المقبلة سيتمثل في سكاننا إذا قلنا لهم الحقيقة، وشرحنا لهم مسعانا، وإذا اكتسبنا ثقتهم”، على حد تعبيره.