نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تقرير لها، أن الإجراءات الجديدة التي يقوم بها نظام قائد الانقلاب تهدف لإحكام الحصار المفروض على غزة من قبل إسرائيل والحكومة المصرية.
وقالت الصحيفة: إن المشروع الجديد يبدو وكأنه جزء من الحملة المتجددة للضغط على حكام غزة وإيقاف “الأنشطة العسكرية” على طول الحدود، إذ تقوم فكرة المشروع على ملء منطقة الحدود بالمياه بإنشاء مزارع سمكية للتأكد من عدم و جود أنفاق بالمنطقة، وهو ما اعتبرته حماس لعزل الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
ونقلت الصحيفة عن مشير المصري، المتحدث باسم حماس، وصفه للإجراءات الجديدة بأنها إحكام لقبضة الحصار على القطاع، وحث “المصري” مصر إلى عدم الإنزلاق إلى هذا المنحدر الذي يتوافق مع السياسات الإسرائيلية للحصار.
وأكدت الصحيفة أن مصر قد استمرت في حصار غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع في 2007، وتسامحت -بحسب الصحيفة- إزاء الأنفاق التي يتم تهريب البضائع منها إلى القطاع واستمرت هذه الأنفاق في الازدهار بعد الإطاحة بالمستبد حسني مبارك وتولي محمد مرسي الإسلامي.
ورصدت الصحيفة التغير في الموقف منذ الثالث من يوليو، فبعد الإطاحة بالدكتور “مرسي”، الحليف الرئيسي لحماس في 2013 اتهمت الحكومة المدعومة من الجيش المسلحين الإسلاميين باستخدام أنفاق التهريب للتنقل بين غزة وسيناء، وهو ما نفته الحركة.
وتابعت الصحيفة: “بعد قتل المسلحين 31 فردا من القوات المصرية في هجم على 20 نقطة أمنية في رفح قامت الحكومة بإزالة مئات من المنازل في وأخلت المنازل من ساكنيها من أجل اقتتاع المنطقة العازلة وحطمت المزيد من الأنفاق، ولكن الهجمات استمرت وفشلت الحكومة في وقف التمرد”.
وكشفت الصحيفة أن حكومة السيسي ستقوم بعمل 18 مزرعة سمكية لاستزراع البوري والجمبري، على طول 9 أميال مع الحدود مع غزة وهو ما كان له أثر مباشر على البضائع المهربة إلى القطاع، ونقلت عن احد التجار أنه قام بشراء شحنة قطع غيار بتكلفة 6000 دولار إلا أنه دفع 10000 دولار لتهريبها من الأنفاق، وقام العديد من المهربين بتثبيت طلمبات على عمق 200 متر لشفط المياه في حال غمر الأنفاق بالمياه”.
