أكدت مصادر مطلعة ومقربة من رجل الأعمال صلاح دياب، مؤسس جريدة “المصري اليوم”، أنه اتخذ خطوات جادة بشأن إعادة هيكلة الجريدة والاستغناء عن 60% من العاملين بالصحيفة؛ وذلك بسبب الخسائر المادية التي يتعرض لها يوميًا، على حسب قول المصدر.
وقالت المصادر -في تصريحات صحفية- إن “دياب” لم يستغن عن صحيفة “المصرى اليوم” ولا توجد نية لإغلاقها، لكنه يبحث تقليل النفقات المتمثلة في الأجور والتي تفاقمت بسبب الأعداد المهولة التي لحقت بالعمل بالصحيفة، والتي فوجئ بها مؤخرًا.
وأضافت المصادر، أنه كانت هناك خطة منذ أن كان يتولى رئاسة تحريرها مجدي الجلاد، لإنشاء إصدارات أسبوعية للمؤسسة، الأمر الذي أدى إلى إلحاق عدد كبير من الصحفيين، مشيرًا إلى أن الصحيفة لم تصدر هذه الإصدارات الأسبوعية وتسببت زيادة القيمة الشهرية لمرتبات الصحفيين في خسائر مادية؛ بسبب تراجع الإعلانات.
وأضافت المصادر، أن دياب لجأ إلى هشام قاسم، أحد مؤسسي الجريدة، للبحث عن مخرج للأزمة وإعداد خطة الاستغناء عن عدد كبير من العاملين بها، والإبقاء على عدد يكفي لإصدار الجريدة اليومية، وأشارت المصادر إلى أن رجل الأعمال يستقوي الآن بما فعله مالك جريدة التحرير من غلق الصحيفة والاكتفاء بالموقع الإلكتروني.
وكان رجل الأعمال صلاح دياب، قد أكد -في تصريحات سابقة- أن أزمات الإعلام حاليًا هي أزمات مادية بشكل أساسي، مؤكدًا أن عدد العاملين بالجريدة تجاوز ستمائة فرد وهو ما يوازي 5 أضعاف العدد في نهاية 2006، وذلك دون زيادة أية صفحات.
وتشهد الصحف المصرية، في الآونة الأخيرة، أزمات عديدة، كان آخرها أزمة إغلاق صحيفة “التحرير” بسبب التعثر المادي الذي تتعرض له.