على الرغم من مرور تسعة أعوام على وفاته، إلا أن ذكراه ما زالت عالقة في قلوب الملايين من المصريين الذي لم ينسوه لحظة واحدة.
تمتع بشعبية جارفة على الرغم من مسيرته الصغيرة داخل جدران النادي الأهلي.. إنه محمد عبدالوهاب، لاعب الأهلي، الذي توفي داخل الملعب وسط حالة من الذهول.
بدأ عبدالوهاب مسيرته مع الساحرة المستديرة في مركز شباب سنورس، وبعدها انتقل إلى مركز شباب الألومنيوم ومنه إلى الفريق الأول بالنادي.
وذاع صيته وبدأ يتحدث عنه العديد من المدربين، حتى اختاره حسن شحاتة في منتخب الشباب عام 2003، والذي شارك في كأس الأمم الإفريقية في بوركينا فاسو، وأحرزتها مصر بعد تغلبها في النهائي المثير على كوت ديفوار 4-3.
سجل نجما الأهلي ومنتخب مصر أحمد فتحي وعماد متعب ثلاثة أهداف، وحسني عبد ربه هدفًا، وكان محمد عبدالوهاب قد سجل هدف فوز مصر على مالي في دور الأربعة.
وحافظ عبدالوهاب على مستواه، حتى وقع عليه الاختيار للمشاركة في بطولة كأس العالم بالإمارات، ونجح في حجز مركز الظهير الأيسر باسمه.
ولفت لاعب الأهلي السابق، أنظار العديد من الأندية الإماراتية، حتى حصل نادي الظفرة الإماراتي على خدمات اللاعب لمدة أربعة مواسم.
لكن عبدالوهاب لم يرتد قميص الظفرة أبدًا، فالنادي الإماراتي أعاره في الموسم الأول إلى إنبي الذي كان في بداية بزوغ نجمه في الدوري الممتاز ومن ثم ضمه الإيطالي ماركو تارديللي للمنتخب الأول استعدادًا لبدء تصفيات كأس العالم، ووضع عبدالوهاب بصمته في مشاركته الأولى الدولية بهدف في شباك السودان في مستهل مباريات التصفيات.
وكان يمتاز عبدالوهاب بالتسديدات القوية، إضافة إلى أن الضربات الثابتة من خارج منطقة الجزاء كانت “ماركة مسجلة” باسم اللاعب، الأمر الذي جعل مسؤولي الأهلي يفكرون في الحصول على خدماته.
ونجح مسؤولو الأهلي في استعارة عبدالوهاب من مسؤولي فريق الظفرة الإماراتي لمدة موسمين؛ حيث كانت هناك منافسة شرسة بينه وبين الإنجولي جيلبرتو.
الموسم الثاني لعبدالوهاب مع الأهلي، شهد دخول اللاعب في تشكيلة البرتغالي مانويل جوزيه لوقت أكبر، لكن نقطة التحول الأساسية جاءت خلال مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا نوفمبر 2005.
دخل عبدالوهاب بديلًا لجيلبرتو بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداءً مبهرًا تخللته كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسني هدفًا من بين ثلاثية الأهلي يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالي.
وحصل عبدالوهاب على فرصة أخرى ذهبية لتثبيت أقدامه مع الفريق الأهلاوي بعد إصابة جيلبرتو البالغة بينما كان اللاعب الراحل يشارك مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية.
وبات عبدالوهاب لاعبًا مهمًا في صفوف الأهلي ومنتخب مصر، لا سيما بعد مشاركته الإيجابية في فوز “الفراعنة” بكأس الأمم الإفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء.
شاهد الفيديو