تعاني مياه النيل “بمحافظة أسيوط” من مشاكل وخيمة تتمثل في التعامل السيئ معه من قبل الحكومة عن طريق إلقاء المخلفات، بالإضافة إلى تعامل أسوأ من قبل الإهالي عن طريق إلقاء النفايات والقمامة به، وهو الأمر الذي أدى إلى وجود تلوث بالغ في مياه النيل بأسيوط وامتداد ذلك إلى محافظات أخرى.
وبحسب مراقبين، فإن إلقاء تصريفات المصانع وتسريبات الزيوت والأخطاء الحكومية ليست فقط وراء تلوث مياه النيل، خاصة أن الحيوانات والطيور النافقة تغطي مياه النيل أيضًا جراء إلقاء المواطنين لها في مياه النيل.
ففي أسيوط، وتحديدًا مناطق الوليدية والسادات، بالإضافة إلى مناطق مختلفة بمركز الواسطى وديروط، نجد الحيوانات النافقة والطيور تغطي سطح المياه، بالإضافة إلى الكثير من القمامة التي لم تجد ملجأ سوى النيل.
البلدية هي السبب
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، أرجع بعض الأهالي أن المتسبب في تلك المشكلة هي البلدية؛ بسبب إهمالها في التعامل مع تلك المشكلة؛ حيث قال أحمد عثمان: “إذا كانت عربيات الكسح الخاصة بالمجلس المحلي بتفرغ حمولتها في النيل وكذلك عربيات الزبالة”.
وأضافت مريم حسام متسائلة: “هو مش فيه برضو مشاريع لإعادة تدوير القمامة.. تحمي البيئة وتكسب فلوس.. هي فين؟”.
ومن جانبه، فقد رأى محمد وحيد، أن الأهالي يتحملون جزءًا من تلك المشكلة بسبب قيامهم بإلقاء القمامة في المياه فيقول: “هي دي مش زبالة ناس، ولا زبالة محافظة؟!، ويضيف أن الحيوانات النافقة التي تلقى في المياه هي ملك الأهالي وليس المحافظ”.
