قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “يحاول محمد سلطان في الوقت الراهن استثمار محنته في السجون المصرية للقيام بدور جديد كمدافع عن عشرات الآلاف من الإسلاميين واليساريين والليبراليين الذين لا يزالون يقبعون في السجون المصرية”.
جاء ذلك في تقرير بعنوان “مواطن أميركي بعد تجربته في الحملة القمعية المصرية يصبح صوتًا للسجناء” نشرته الصحيفة الأميركية لمراسلها ديفيد كيركباتريك، ذكرت فيه “أن محمد سلطان في لقاءاته الأخيرة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، ذكر تجارب فريدة من نوعها لما يعانيه العديد من المعتقلين في السجون المصرية والتي تضر بمصالح واشنطن، من خلال تحويل الشباب غير العنيف سابقًا إلى مسلحين مناهضين للولايات المتحدة”.
ونقلت الصحيفة عن سلطان قوله: “كنت محظوظًا بما فيه الكفاية ولديَّ تجربتي في الحرية والديمقراطية هنا في الولايات المتحدة، لذلك كنت قادرًا على ترجمة غضبي إلى إضراب عن الطعام، إلا أن عشرات الآلاف من السجناء من الشباب الآخرين هم أكثر عرضة لأن يذهبوا في الاتجاه الآخر”.
وأضاف سلطان: “إن المنتمين لتنظيم الدولة بمصر يدخلون الآن السجن ويقولون للسجناء الآخرين: إن هؤلاء المرتدين لا يحترمون أي شيء سوى المقاومة العنيفة؛ فهم لا يفهمون إلا لغة السلاح”.
وحذر من “أن السجن هو الشيء الوحيد الذي يجمع الكل من تنظيم الدولة والإخوان والليبراليين والضباط وهم جميعًا باتوا أكثر كرهًا لأميركا”، مؤكدًا “أن مصالح الولايات المتحدة في مصر باتت في خطر؛ لأن المشاعر المعادية للولايات المتحدة تتزايد في جميع أنحاء الطيف الأيديولوجي في مصر”.
وأردفت الصحيفة: “يبدو أن المسؤولين أنصتوا لما قاله سلطان، فبعد لقائه كرر وزير الخارجية الأميريكي جون كيري علنًا بعضًا من كلماته في تصريحات مرتجلة خلال زيارته إلى القاهرة؛ حيث قال للصحفيين: إنه تحدث مع نظرائه المصريين على نطاق واسع عن مخاوفه من “التطرف الذي يمكن أن يحدث داخل السجون أو من خلال خلق دورة متجددة للإرهاب”.