لم يمض على حادثة غرق الصندل المحمل بالفوسفات سوى أربعة أشهر، حتى يفاجأ أهل أسيوط بتسرب بقع زيتية “مازوت” إلى مياه النيل من شركة الكهرباء، لتظل حياة المواطنين رهن الإهمال.
وسادت حالة من الذعر بين أهالي المحافظة؛ بعد الإعلان عن إغلاق 9 محطات للمياه بأسيوط بعد تسرب بقع زيتية “مازوت” من شركة الكهرباء بمنطقة “الحمراء”، خوفًا من تلوث مياه الشرب.
وكانت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، قد أعلنت أنه تم غلق 9 محطات مياه بأسيوط حاليًا كإجراء احترازي لحين حل أزمة بقعة المازوت المسربة بمياه النيل، كما سيتم تشغيل محطات ارتوازية لتفادي تلك المشكلة.
وحول تلك المشكلة، تضاربت آراء أهالي أسيوط بين الغضب والسخرية؛ حيث يقول عماد فتحي: “المياه كده كده مقطوعة سواءً بمازوت أو من غيره، فمش هيفرق كتير”.
وأضاف محمد محسن ساخرًا “هيطلع الوزير ويقول ماتخافوش المازوت فيه مضاد حيوي وبيقتل الجراثيم”، مضيفًا “هو الغاز الطبيعي هيتسرب إمتى!؟”.
ومن جانبها، فقد صرحت وزارة البيئة أن البقع الزيتية تلاشت تمامًا بفعل العوامل الجوية، الأمر الذي أثار غضب المواطنين أيضًا؛ حيث أشار عثمان علي: “دا استمرار لمسلسل الاستخفاف بعقول الشعب وإيهامهم بأن المشكلة اتحلت.. لله الأمر من قبل ومن بعد”.
ويذكر أن عصمت عمرو، وكيل وزارة الكهرباء بمحافظة أسيوط، قد نفى اختصاصه بمتابعة هذا القطاع؛ حيث تختص شركة إنتاج وتوليد الكهرباء بمتابعة العمل بمحطة توليد الكهرباء البخارية بمنطقة الحمراء بمدينة أسيوط.
