قال الباحث السياسي إتش إيه هيلر، إن “الشباب العربي ممزق بين الأيديولوجيات السيئة، ولا يمكن إنكار أن عددًا مثيرًا للقلق من الشباب في هذه المنطقة ينجرف نحو التعصب القومي من جهة، أو التطرف الرجعيّ من جهة أخرى”.
وتساءل مستنكرًا -في مقالٍ نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” الصادرة بالإنجليزية-: “هل أصبح مستقبل الشباب في هذه المنطقة هو الاختيار بين أحد هذين الخيارين الكئيبين؟”.
وأضاف “الطريقة التي يتم بها الترويج للقومية، باعتبارها وسيلة لتعزيز الوحدة في خضم شوفينية لم يسبق لها مثيل منذ عقود، لا تزال مقلقة للغاية، وهي تتراوح بين الاتهامات بالخيانة في وسائل الإعلام المصرية، حينما يُنظَر خطأ إلى نقد سياسات الحكومة باعتباره تهديدًا للأمن القومي، وصولًا إلى أمثلة أسوأ بكثير”.
ويرى الكاتب، أن الدرس الذي يمكن تعلمه من صعود تنظيم الدولة ليس فعالية العنف والدمار، ولكن إثبات أن الساحة الأيديولوجية السياسية العربية كانت جرداء طيلة القرن الـ21، ولولا هذا التصحُّر السياسيّ لم يكن للأفكار المتطرفة سواءً من تنظيم الدولة أو التعصب القومي أن تزدهر.
وختم بالقول: إذا كنا نريد تجنب انزلاق المزيد من الشباب إلى الأفكار المتطرفة؛ علينا توفير بدائل حقيقية يمكنها تلبية رغباتهم في التغيير وبناء مجتمعهم. أما إذا تم تجاهلهم، أو حدث الأسوا: خنقهم؛ فإن الآخرين سيستفيدون، وهذا لن يكون لصالح أي تنمية حقيقية في المنطقة”.