أعرب الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن دهشته، من تصريح محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان للمصري اليوم، والذي قال فيه إنه من خلال زيارات المجلس لعدد من السجون تأكد أن سجون مصر خالية من التعذيب المنهجي.

وتساءل ساخرًا -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “هل المئات الذين توفوا في السجون ماتوا من العناية الفائقة؟”، مضيفًا: “التصريح، المتحذلق يهدف عبثًا إلى تنطيف السجل الأسود للسجون المصرية وحكومة الحكم العسكري، وينفي عن قائله، أو الكاهن الكهين الذي دبجّه له، شرف الدفاع عن حقوق الإنسان، وهو في الحقيقة لم ينف وقوع التعذيب تمامًا وإن كان أرجعه لأخطاء “بشرية” طبيعية ومتفردة”.

وتابع: “للعلم يحظر القانون الدولي الإنساني التعذيب وغيره من أشكال المعاملة السيئة في جميع الأوقات، ويقضي بمعاملة المحتجزين وفقًا لأحكام ومبادئ القانون الدولي الإنساني وغيره من المعايير الدولية”.

وعرف “فرجاني” التعذيب بأنه أي عمل يُقْصد منه إلحاق ألم أو عذاب شديد، ويتطلب ثبوت جريمة التعذيب توافر غرض محدّد إضافة إلى الإلحاق القصدي لعذاب أو ألم شديد”.

واستدرك: القانون الدولي لحقوق الإنسان يحظر أيضًا المعاملة القاسية أو اللا إنسانية بغرض إلحاق قدر كبير من العذاب أو الألم وكذلك الإساءات المهدرة للكرامة الإنسانية قصد إلحاق قدر كبير من الإذلال أو الإهانة”.

وختم: “المدافعون الشرفاء عن حقوق الإنسان لا يتغاضون ولو عن حالة واحدة من الانتهاكات السابقة، لعن الله المناصب ومميزاتها المادية التي أدت إلى أن “أذل الحرص أعناق الرجال والنساء!“.

ورد محفوظ الطويل، والد إسراء الطويل- على منشور “فرجاني” قائلا: “محمد فايق اتصلت به وحكيت له ما يحدث في سجن القناطر الخاص بالنساء و شرحت له ما يحدث لإسراء الطويل ولم يزيد على أن وعد بزيارتهم في السجن و لم يوفي بما وعد وكذلك فعلت مع حافظ أبو سعدة ولم يوفي … ألا لعنة الله عليهم وعلى من عينهم وعلى من يصدقهم”.

فيما ردت Amna Abdelazeem “محمد فايق بتاع عبدالناصر انتوا بتقولو ايه ياجماعة مهو بالنسبة له السجن كده منتجع سياحي”.