لم تسلم عربات الفول من الملاحقات المستمرة لشرطة المرافق بحجة إشغال الطريق وتعطيل المرور.
يقول مدحت محمد، صاحب عربة متنقلة: تم تحطيم عربتي الأولى خلال إحدى حملات إزالة الإشغالات التي تقوم بها المحليات مع قوات الشرطة، وترك إشغالات دائمة أخرى تُحدث بالفعل تعطيلاً للمرور لقيام أصحابها برشوة الضابط المسؤول عن الحملة، ويضيف: “تحايلت على الضابط سأحرك العربة وأرحل بها، ولكنه قال: “عشان تحرموا” وأعطى أمرًا بالتحطيم فورًا، ولأنها مصدر رزقي الوحيد اضطررت أن أشتري عربة أخرى “طيب هنروح فين؟”.
ويضيف أسامة زغلول: اعتدت التنقل والجري بعربة الفول لأحافظ عليها من بطش المحليات؛ ففي بداية عملي عليها جاءت حملة اشغالات ولكنها لم تكن كبيرة، وكاد المسؤول عنها أن يأخذ العربة مني لولا انشغاله بصراخ عويل إحدى السيدات لدى تحطيم الكشك الخاص بها، ومن حينها وأنا أراقب الأجواء حولي وحين الشعور بالخطر ألوذ بالفرار بها، إن لم أفعل هذا فلن أوفر المال لأمي وإخوتي بعد وفاة والدي”.
وترى الحاجة أم محمد أن الفول الذي تشتريه من العربات هو الأفضل من المحلات حتى الكبرى منها؛ فهي ترى فيه السعر القليل المناسب لها والطعم الأفضل، وتضيف: قبل ما يأخذوا العربات عنوة من أصحابها أو يحطموها يوفروا لهم أماكن مناسبة.