تعاني قرية طبل، التابعة للوحدة المحلية لقرية الخياطة، بشمال مركز دمياط، من نقص حاد في الخدمات الأساسية؛ حيث إن القرية ما زالت محرومة من الصرف الصحي، ويقوم المواطنون بتصريف حاجاتهم في الترعة التي تمر من أمام القرية وأيضًا يقوم عدد كبير منهم بالصرف في بحيرة المنزلة التي تطل عليها القرية من ناحية الشرق.

وبحسب أهالي القرية، فإنها محرومة كذلك من خدمات الغاز الطبيعي، رغم أن الشركة التي تقوم بمد خطوط الغاز قامت بالمرور إلى قرية عزبة البرج المجاورة لقرية “طبل” وقامت خطوط الغاز بالمرور من أمام القرية دون الدخول إليها، وهو ما دفع الأهالي لقطع طريق دمياط- عزبة البرج، والتظاهر أمام ديوان عام المحافظة، أكثر من مرة؛ احتجاجا على هذه الأوضاع السيئة التي تعيشها القرية.

وفي تصريحات خاصة لـ “رصد”، أشار صادق على  أحد سكان القرية ويعمل مزارعًا، إلى سوء أوضاعهم المعيشية قائلًا: “القرية بتكبر وأهلها بيزيدوا كل يوم ومفيش أي تطوير بيحصل لها أبدا، حتى الصرف الصحي، هو معقول وإحنا في سنة 2015 يبقى فيه بلاد مفيش فيها صرف صحي، إحنا لسه بنصرف في الترعة اللي ماشية من الخياطة للعزبة، وناس كتير بتصرف في بحيرة المنزلة؛ لأن القرية تطل عليها من ناحية الشرق”.

وتابع قائلًا: “البلد مفيش فيها شارع واحد مرصوف وبنتبهدل في فصل الشتاء من المطر وخلافه، يبقى لازم يرحمونا بقى وعلى الأقل يبقى عندنا صرف صحي لأننا بندفع للدولة ضرايب ونظافة وكل اللي بيطلب مننا بندفعه، يبقى ناخد حتى الحد الأدنى ونلاقي مكان نصرف فيه وميسببش لنا الأمراض”.

الاحتجاج هو الحل

ويضيف “أدهم سعد، حاصل على بكالوريوس تجارة”، “بعد الأزمات التي عاشها المواطنون بسبب نقص الغاز والبحث عن أنبوبة بوتاجاز أصبح الكل يحلم بتوصيل الغاز الطبيعي للبيوت حتى يشعروا براحة حتى ولو من ناحية شيء واحد، ولما سمعنا أن الغاز وصل إلى قرية الخياطة المجاورة لنا والتي نتبع وحدتها المحلية استبشرنا خير وقولنا يبقى علينا الدور والناس ترتاح من الجري ورا الأنانبيب، ولكن فوجئنا أن الشركة تقوم بمد خطوط الغاز لتصل إلى عزبة البرج مرورًا من أمام قريتنا دون أن يكون للقرية نصيب منه، ولما سألنا بتوع الشركة قالوا لأ مش هنشتغل في طبل”.

وتابع قائلًا: “لن نسكت على تهميشها، إحنا قطعنا الطريق بين دمياط وعزبة البرج، وعملنا وقفات احتجاجية أمام ديوان محافظة دمياط، والمحافظ وعد إنه هيحل المشكلة ويطلب من الشركة إنها تدخل الغاز للقرية، لكن لو متعملش كدا إحنا مش هنسيب حقنا أبدًا، ولو قطعنا الطريق مرة تانية مش هنفتحه إلا لما تتحقق مطالبنا لأن إحنا مش طالبين حاجة صعبة، إحنا عاوزين نعيش باحترام وده مش حاجة صعبة؛ لأن لنا حقوق على الدولة ولازم ناخدها زي ما الدولة بتاخد حقها مننا”.

من جانبه، صرح الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، أنه سيقوم بالتدخل لدى شركة الغاز حتى يتم إدراج قرية طبل التابعة للوحدة المحلية لقرية الخياطة ضمن الأعمال الجارية على نفس الخط في أقرب وقت ممكن.