تتعرض القرى الجنوبية لمدينتي رفح والشيخ زويد منذ عامين للقصف المتواصل من قبل طائرات الأباتشي وطائرات الـF16، خلال العمليات العسكرية، بزعم القضاء على تواجد العناصر المسلحة ولكن القصف لم يفلح سوى في تدمير القرى، بعضها تم تدميرها بشكل نهائي وتم رحيل جميع سكانها كقريتي التومة واللفيتات جنوب الشيخ زويد.
اتسعت دائرة الصراع لتدخل مناطق غرب رفح، لا سيما منطقتا بلعا ويميت، داخل مرمى القصف الجوي والمدفعي، فحسب مصادر أهلية وقبلية بلغ عدد القتلى من المدنيين خلال الشهرين الماضيين تسعة أشخاص بتلك المنطقتين سقطوا تحت القصف العشوائي، من بينهم امرأة وطفلها وشقيقان من عائلة واحدة، فضلاً عن تدمير العديد من المنازل.
تقع منطقتا بلعة ويميت غرب مدينة رفح، ويبلغ تعدادها السكاني 9.807 نسمة وتشتهران بكونهما مناطق مزارع خاصة بزراعة الزيتون والبرتقال واليوسفي.
يقول أحد سكان المنطقة: منذ هجوم عناصر ولاية سيناء على الكتيبة 101 في آخر يناير الماضي، تزايدت حملات الجيش على مزارع يميت وبلعة ووتم حرق مخازن للمعدات الزراعية والأسمدة، خاصةً بأصحاب المزارع واعتقالات عشوائية للأهالي.
وأضاف: بعد أحداث الشيخ زويد الأخيرة بدأت منطقتنا تتعرض للقصف الذي اشتد بعد استهداف مسلحي ولاية سيناء لزورق للجيش المصري.
ويقول آخر من عائلة الخرافين يسكن منطقة يميت: في يوم الجمعة الماضي شهدنا قصفًا شديدًا كنا نشاهد الصواريخ وهي تتساقط حولنا، تركنا منازلنا وأمسكنا أحذيتنا بأيدينا فلم يكن لدينا وقت نرتديها داخل منازلنا من هول القصف، وأصيب رجل وطفل صغير في هذا اليوم، ولا أحد يعلم سبب القصف.