انتقدت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، صفقة إيران مع الغرب، التي ستؤدي إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية.
وقالت الصحيفة إن المليشيا المتشددة “الحرس الثوري” تقوم بتعيين قادتها الكبار كأعضاء مجلس إدارة وكمساهمين في شركات البورصة التي تبلغ قيمتها أكثر من 15 مليار دولار.
ووفقًا لصحيفة “التايم” البريطانية، فإنه من المتوقع أن يحصل الحرس الإيراني على مبالغ كبيرة من المملكة المتحدة وأميركا بعد سيطرته على هذه الشركات التي لا تظهر في قوائم العقوبات.
وأشارت الصحيفة، إلى تبرير المؤيدين بأن الصفقة ستفرج عن 15 مليار دولار لن يستفيد منها الحرس الثوري المتهم بدعم حزب الله وحماس وأن العقوبات على “المليشيا المتطرفة” ستظل كما هي، بالرغم من قيام الحرس الثوري بتعيين كبار قادته في الوظائف العليا لأكثر من 200 شركة إيرانية من المزمع أن تستفيد من زيادة التجارة مع الغرب.
ووفقًا لمركز أبحاث “إف دي دي” الأميركي، فإن ما يقرب من 229 من الشركات الإيرانية لديها أعضاء في مجالس إدراتها منتمون إلى الحرس الثوري، وهذه الشركات لم تدرج أبدًا في القوائم السوداء للاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة وستستفيد من رفع الحظر التجاري وغيرها من التدابير الواردة في الاتفاق النووي الإيراني، كما يضيف المركز بأن الحرس الثوري يسيطر أو يحمل أسهمًا في 14 شركة مدرجة في البورصة الإيرانية بما قيمته 14 مليار دولار.
وأكدت الصحيفة، أن الحرس الثوري وشركاته العديدة بما فيها شركة “خاتم المرسلين” للإنشاءات العملاقة، البالغ قيمتها 20 مليار دولار هو القوة الاقتصادية الفعلية والمسيطرة في إيران.
وختمت الصحيفة، بتأكيد أوباما على أن الاتفاق النووي الإيراني سوف ينتج عنه زيادة تمويل الحرس الثوري الإيراني، لكن البديل هو الحرب وأضاف أوباما “ليس لدينا أوهام حول إيران ودور الحرس الثوري وفيلق القدس. فإيران بالفعل تدعم المنظمات الإرهابية مثل حزب الله وجماعات بالوكالة تهدد مصالحنا ومصالح حلفائنا بما في ذلك الجماعات التي قتلت قواتنا في العراق”.
