نشر معهد ” جيت استون انستيتيوت” للدراسات السياسية في تقرير نشره على موقعة الإلكتروني أن أزمة الحكومة المصرية مع حركة حماس عقب الإطاحة بالدكتور محمد مرسي من السلطة بلغت أقصى حد لها خلال الأيام الماضية باختطاف أربعة من أعضاء حماس في سيناء.
وأشار التقرير إلى أن أعضاء حماس تم اختطافهم من الحافلة التي تقلهم بعد فترة وجيزة من عبورهم معبر رفح، قائلا: “وبالرغم من أن التقارير الأولية تقول بأن مسلحي السلفية الجهادية في سيناء هم من قاموا بذلك إلا أن مسؤولي حماس -بحسب التقرير- أصدروا تهديدا مقنعا للسيسي والسلطات المصرية، بينما حمل القيادي بالحركة، موسى أبو مزروق، السلطات المصرية مسؤولية أي ضرر يلحق بالمختطفين”.
وبحسب التقرير، فقد ادعت حماس أن الجماعات السلفية الجهادية أكدت لها أنها لم تقم بهذا العمل، كما أن عملية الاختطاف حدثت في المنطقة الحدودية مع غزة التي تشهد حضوراً كبيراً للجيش المصري، كما زعم التقرير أن مصادر من داخل القطاع أكدت أن الرجال الأربعة ينتمون للجناح العسكري للحركة كانوا في طريقهم إلى إيران للتدريب.
وذكر التقرير أنه كما حدث في السابق فإنه عند حدوث أي توتر بين حماس و المصريين يتم إطلاق العنان لبعض الصحفيين البارزين ضد الحركة الإسلامية، مستشهدا بما حصل خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث كان العديد من الصحفيين والشخصيات العامة بشكل علني عن أملهم في في أن يقوم الإسرائيليون بتدمير الحركة بشكل كامل، كما حث الصحفيون المقربون من السيسي الحكومة المصرية على شن هجمات ضد قواعد حماس في غزة، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أن الهجوم الحاد الذي قام به الإعلاميون المحسوبون على النظام المصري في أعقاب الأحداث الأخيرة، كان أبرزه ما قامت به الإعلامية دينا رامز المؤيدة المحافظة للسيسي التي وصفت أعضاء حماس وقياداتها بأنهم “صراصير”.
واعتبر التقرير أن الحادث الأخير دليل على أن حماس تستغل “اللفتات الإنسانية المصرية” لتهريب مسلحيها إلى تركيا و إيران.