تتواصل في الكويت حملة شعبية لمقاطعة شراء الأسماك بعد أن بلغ سعرها مستويات قياسية وتجاهل الجهات المعنية لملف تلاعب التجار بأسعار السوق.
ووصل سعر الكيلو الواحد من سمك الزبيدي إلى نحو خمسة عشر دينارًا، ما يعني أنه بات يلامس الأربعين دولارًا السعر الذي وصل إليه برميل النفط في الأسواق العالمية.
هكذا بدأت حملة شعبية تحمل عنوان “خلوها تخيس” في الكويت لمقاطعة شراء الأسماك فبدت الأسواق خاوية في اليوم الثالث لهذه الحملة.
وقال النائب الكويتي صالح عاشور لإذاعة مونت كارلو: “إن أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى قيام خفر السواحل بحجز نحو مائة سفينة صيد من أصل مائة وستين ما دفع إلى انخفاض المعروض من الأسماك وبالتالي ارتفاع الأسعار”.
ويضيف محمد العلي المنسق العام للجمعية المدنية لحماية المستهلك الكويتي أنها أسباب غير مقنعة، وأكد انخفاض الأسعار إلى النصف بسبب الحملة، لافتًا إلى أن “الأسعار قد تجاوزت الحد المعقول فبات المواطن الكويتي غير قادر على شراء الأسماك فما بالك بالمقيم أو العامل الوافد، ولهذا فإن المستهلك هو من يجب أن يحدد السعر ويجب أن تهبط الأسعار إلى مستوى واقعي في متناول يد المستهلكين”.
في المقابل تغيب الجهات الرقابية في الكويت ممثلة بوزارة التجارة عن مراقبة الأسعار ما سيدفع بالكويتيين إلى تنظيم حملات مماثلة بعد نجاح هذه المقاطعة في تحقيق أهدافها.