قال معهد “كاتو” الأميركي “يبدو أن إدارة أوباما مجرد منافقة أخرى مثل أسلافها عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع مصر ودول الشرق الأوسط الأخرى”.
وتحت عنوان “واشنطن تتودد إلى بعض الطغاة” نشر المعهد الأميركي، تقريرًا للكاتب تيد كاربنتر قال فيه: “في كثير من الأحيان، يبدو أن صناع السياسة الأمريكية يفضلون الحلفاء المستبدين والأنظمة الوحشية الفاسدة بدلًا من الأنظمة الديمقراطية”.
وذكر الكاتب “أن قادة الولايات المتحدة بدوا مترددين في دعم أو الإطاحة بمبارك خلال المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في ميدان التحرير وأماكن أخرى بمصر في عام 2011، كما اعترض نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في لقاء تلفزيوني على وصف مبارك بأنه ديكتاتور ورفض الدعوات المطالبة برحيله”.
مضيفًا “كان هناك تشابه في تلك المشاعر بشكل واضح بعد إطاحة السيسي بمرسي؛ حيث رفض مسؤولوا الإدارة الأميركية بقوة وصف ما حدث بالانقلاب”.
وأضاف “لم تكتف واشنطن برفض وصف ما حدث بالانقلاب، بل أرسلت أسلحة إلى الجيش المصري، كما تجاهلت أدلة متزايدة على انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان من قبل نظام السيسي”.
وأردف: “أن قادة الولايات المتحدة لا يساعدون سمعة أميركا عندما يعلنون الالتزام بالحرية والديمقراطية بينما يتملقون هؤلاء الحلفاء مثل المستبدين المصريين المجرمين”.
مؤكدًا “أن واشنطن تحتاج إلى أن تمتلك مهارة الحديث عندما يتعلق الأمر بدعم الحرية باعتبارها عنصرًا أساسيًا في سياستها الخارجية، وعلى الأقل ينبغي أن تكف عن زعزعة الأنظمة الديمقراطية واحتضان الأنظمة الاستبدادية السفاحة”.
