أكد الكاتب البريطاني ” أسا ونستانلي ” أن حماس تلعب بذكاء وكفاءة على كل الأطراف المؤثرة في المنطقة .
و أشار الكاتب في مقاله المنشور بموقع “ميدل ايست مونيتور” المتخصص في شئون الشرق الأوسط إلى الحديث الذي دار عن الإتفاق المزمع لهدنة طويلة مع إسرائيل كان آخر حلقه فيه هو دعوة توني بلير لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس إلى زيارة المملكة المتحدة.
وأضاف: حاول ” مشعل ” المصالحة مع العائلة المالكة السعودية إذ التقى لفترة قصيرة بالملك و ولي العهد و نائب ولي العهد الذي يشغل حاليا منصب و زير الدفاع و كنتيجة لهذا اللقاء تم الإفراج عن ثمانية من أعضاء حماس محتجزين في السعودية
و اعتبر الكاتب أن هذا التواصل الدبلوماسي يأتي كجزء من إذابة الجليد في العلاقات بين المملكة و الحركة بعد وفاة الملك عبدالله إذ يقال أن ” سالمان ” أقل عداء لحماس ، لذلك لمست حماس فرصة المصالحة ، و ألمح بعض قادة حماس أنهم على استعداد للإبتعاد عن الدعم الإيراني فقط في حال دعم المملكة لهم بالسلاح و هو ما قامت به إيران لسنوات، علي حد قةل الكاتب .
واستبعد الكاتب أن تحصل الحركة من السعودية على هذا الدعم العسكري أذ أن أعضاء العائلة المالكة جزء من هيمنة الولايات المتحدة على المنطقة التي بدورها مرتبطة ارتباطا و ثيقاً مع إسرائيل ، ويبدو أن حماس تتفهم ذلك، لذا فإن هدف حماس من هذه المحادثات هو الحصول على مكاسب أكثر تواضعاً مثل الإفراج على أعضائها المحبوسين في السعودية و الضغط على النظام المصري لإلغاء تصنيف حماس كمنظمة إرهابية .
و رجح الكاتب أن يكون هناك يعض التوتر الداخلي داخل الحركة التي لديها قيادة جماعية لكن هذا ” النقاش ” الداخلي تبالغ فيه وسائل الإعلام الخارجية و بشكل خاص الإسرائيلية ، إذ يفضل الجناح العسكري بقيادة محمد ضيف العلاقات الوثيقة مع إيران التي أمدت الحركة بالسلاح و التدريب .
و يتشكك الكاتب في دعوة “بلير ” خالد مشعل لزيارة المملكة المتحدة فبالإضافة إلى كونه وسيط غير محايد هو أيضا داعم محافظ لإسرائيل ويبدو من وجهة نظر الكاتب ان هذه الدعوة قد حصلت على موافقة نتنياهو.
و خلص الكاتب إلى هدف بلير هو إبعاد حماس عن تحالف إيران و حزب الله و إبعاد الحركة عن كونها حركة مقاومة مشروعة لكن يبدو أنه لن ينجح في مسعاه