نفى أكمل قرطام، رئيس مجلس إدارة صحيفة “التحرير”، أن يكون إغلاق الجريدة نتيجة ضغوط من قبل مؤسسات الدولة أو الجهات الأمنية.
وأكد -في حوار له بصحيفة “المصري اليوم”- أن قرار الإغلاق جاء بسبب الخسائر المالية الكبيرة التي تعرضت لها الصحيفة طيلة الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الصحافة الورقية لم تعد مقروءة، مشيرًا إلى أن توزيع الصحف في مصر في تراجع مخيف؛ بسبب عدم حب المواطن المصري للقراءة، ولم يتعدّ توزيع الصحف في الفترة الأخيرة ٦٠٠ ألف نسخة، وهذا رقم هزيل في دولة تجاوز عدد سكانها ٩٠ مليون مواطن، الأمر الذي يحتم على الدولة التدخل ودعم الصحف للحفاظ على هذه الصناعة المهمة، وعدم احتكار الصحف القومية إعلانات الدولة.
وأوضح أن خلافات إدارة الصحيفة التي كانت موجودة طوال الوقت كانت من أسباب تراجع توزيع الصحيفة، قائلًا: “أنا استنزفت بشكل كبير على مدار عامين، وحاولت إعطاء نسخ مجانية لبعض مؤسسات الدولة مثل المطار؛ في محاولة للحصول على إعلانات، لكن فشلنا في ذلك، ورواتب الصحفيين كبيرة في ظل الخسائر الفادحة”.