تفاقمت أزمة نقص أسطوانات الغاز في قرى ومراكز محافظة كفر الشيخ، ونشبت مشادات كلامية بين الأهالي في عدد من قرى المحافظة، وتراوح سعر أسطوانة الغاز بالقرى ما بين 15 لـ20 جنيهًا في بعض المناطق.
وشهدت منطقة “ام سن” بمركز الرياض مشادات كلامية بين الأهالي بسبب أولوية الحصول على أسطوانات الغاز؛ حيث تعاني القرية من نقص الأسطوانات.
وشهدت قرى مركز فوه مشادات بين الأهالي حول سيارة محملة بأسطوانات الغاز، كما شهدت قرية منية المرشد التابعة لمركز مطوبس، مشادات بين الأهالي وتشابكًا بالأيدي، حالها حال معظم المدن والقرى، كما تزاحم المئات أمام مستودعات الغاز المنتشرة بالقرى لمحاولة الحصول على أسطوانات الغاز، ويعودون إلى منازلهم بعد قضاء الساعات أمام مستودعات الغاز دون الحصول عليها.
وأكد “صالح صلاح” أحد أبناء قرية تيرة بمركز الحامول أننا نعاني عدم تواجد أسطوانات الغاز منذ عدة أيام، واضطررنا للتوجه للسوق السوداء، مشيرًا إلى أن توزيع الغاز بنظام “الكوبونات” لم يحل مشكلة الغاز بسبب نقص الحصة، وأن سيارة الغاز لم تأتِ للقرية منذ أكثر من 10أيام؛ مما تسبب فى وجود نقص في أسطوانات الغاز.
وأشار مصطفى القصيف، رئيس مركز وطن لحقوق الإنسان، إلى أن أسطوانات الغاز يتم بيعها في السوق السوداء بـ35 جنيهًا، رغم وجود مصنع تعبئة الغاز ببلطيم”، وأضاف: “إننا ننتظر سيارات المستودع لأكثر من 6 ساعات، وعندما تأتي تقع مشادات بين الأهالي لأولوية الحصول على الأسطوانات ناهيك عن الزحام الشديد ومشادات واشتباكات بالأيدي بين الأهالي، بسبب الصراع على أولوية الحصول على أسطوانات البوتاجاز.
وأضافت ام السعد ” ربة منزل “.. أن أسعار أسطوانة البوتاجاز الصغيرة ارتفعت إلى 20 جنيهًا فى السوق السوداء، بسبب عدم كفاية الحصة المقررة، لسد الاحتياجات اليومية ، ويعانى جميع اهالى المدينة من نقص أسطوانات البوتاجاز، ويضطرون إلى شرائها من السوق السوداء بمبلغ يصل 35 جنيهًا.
وأشار عبد الله محمود ” صياد”: دائمًا تظهر الأزمة فى مثل هذا التوقيت من كل عام، وهذا ما يعنى أن المسؤولين على علم بأن هذه الأزمة ستحدث، إلا أن أحدًا منهم لا يحرك له ساكنًا، ولا يحاول أن يضع لها حلًا قبل أن يتطور المشهد، ونرى المواطنين يقفون بالمئات فى طوابير يتصارعون من أجل الحصول على أسطوانة الغاز.
وتعلق ليلى محمود الهن، ربة منزل : كثير من الأهالى يضطرون للوقوف أمام المستودعات منذ الفجر فى طوابير للحصول على أنبوبة غاز واحدة، وفى كثير من الأحيان لا يجدون بعد انتظار طويل.. وأن الأزمة تتسبب فى تعطل مصالح الجميع خاصة الموظفين بسبب الوقوف فى الشوارع بالساعات للحصول على “الأنبوبة”.