قال رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان، الدكتور حنيف القاسم، إن “المعبد الهندوسي في دبي، مقام منذ أكثر من 100 عام، إضافة إلى مجموعة الكنائس، يمارس المنتمون إليها عباداتهم وشعائرهم في مناخ يتميّز بحرية الفكر والعقيدة والدين”.

كانت الإمارات قد أعلنت عن تخصيصها لموقع على أراضيها لبناء معبد هندوسي للهنود المقيمين على أراضيها , مما أثار موجة من الغضب والانتقادات العربية داخل وخارج الإمارات .

وأثارت تغريدة أطلقها رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي خلال زيارته لدولة الإمارات، شكر فيها الحكومة على قرارها تخصيص أرض لبناء معبد للهنود المقيمين في البلاد , ردود أفعال عربية غاضبة.

وأطلق مغردون هاشتاج #بناء_معبد_هندوسي_في_أبوظبي الذي ظهر في أكثر من 150 ألف تغريدة خلال 24 ساعة ، ترفض غالبيتها فكرة بناء المعبد.

وانتقد القاسم هذه الموجة الرافضة لبناء المعبد قائلًا : “يخطئ مَن يتصوّر أنه يزايد على الإمارات ونهجها الإسلامي بمبادئه وقيّمه السامية، وانتمائها العروبي والقومي، وحرص قيادتها على الحفاظ على قوة هويتها الوطنية وتراثها العريق، في إطار تبني منهج واعٍ في الانفتاح على ثقافات الشعوب”، مشيرًا إلى أن هذا القرار يقدم نموذج فريد للعالم في الفكر المتسامح، ونظام الحكم المتوازن المتكافل والمتعاون مع شعوب العالم كافة، ويحقق الازدهار الحضاري.

كان جهاز أمن الدولة في الإمارات قد قام باعتقال الدكتور ناصر بن غيث المري، خبير الشئون الاقتصادية الدولية، مساء الثلاثاء 18 أغسطس الجاري من منزله، بالإمارات، بتهمة معارضته إنشاء معبد هندوسي في أبوظبي.

وجاء اعتقال بن غيث بعد تغريدة له على موقع التواصل “تويتر” قال فيها :” الظاهر جماعتنا فاهمين التسامح بين الأديان كلش غط”. ونشر مع التغريدة صورة لمعبد هندوسي يظهر به شخص إماراتي يبدو أنه يشاركهم طقوسهم.