نشر موقع “BuzzFeed” الأميركي تقريرا قال فيه إن قوات بشار الأسد دأبت على استهداف المستشفيات بالضربات الجوية بشكل ممنهج ومعتاد.
ونقل التقرير عن مدير مستشفى حلب للأطفال حكايته عن القصف الذي تعرض له محيط المستشفى؛ إذ قامت القوات الحكومية بقصف المبنى من الخارج، وأدى ذلك إلى تعطل أجهزة المستشفى لأيام.
وأضاف الدكتور “حسن” -الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط لأسباب أمنية- أن الموظفين هرولوا إلى الحضانات لإخراج الأطفال ووضعهم بالخارج، لقد كان ذلك خطرا عليهم لكن الأخطر من ذلك هو وجودهم في الداخل.
ووصف فاضل أبو غاني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان القائمة على توثيق الهجمات الجوية للنظام السوري، الهجمات بأنها “ممنهجة و واسعة النطاق”، مضيفا: “أغلبية المستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تم استهدافها، وفي الغالب يتم استهداف المستشفيات بعد سيطرة المعارضة عليها بفترة وجيزة”.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” -التي تقدم الدعم للخدمات الطبية في سوريا- إنه ما بين السابع والعاشر من أغسطس استهدفت القوات الحكومية تسعة مستشفيات في إدلب.
وقال “سيلفان جرولكس ” -مدير المنظمة في سوريا: “إنه يبدو من الواضح أنهم يريدون أن يتأكدوا من عدم قدرة هذه المستشفيات على العمل”.
وأشار التقرير إلى الهجمات التي تتعرض لها مدين حلب إذ قام المسؤولون بتوثيق 7 هجمات تعرضت لها مستشفيات المدينة في الفترة ما بين الأول والثلاثين من مايو إلى الحادي عشر من يونيو، ويؤكد المسؤولون أن هذه الهجمات ليست عشوائية إذ دمرت المستشفيات بشكل كامل.
وانتقد “جراث” -المدير الإقليمي لمنظمة “مرسي كول”- وصف هذه الهجمات بأنها “غير متناسبة”، واعتبرها طريقة للهروب من وصفها الحقيقي باعتبارها جربمة حرب.
ورأى الموقع أنه من الغريب أن طيران الولايات المتحدة يتشارك السماء مع الطيران السوري، وبدلا من أن تهاجم تنظيم “الدولة”، إلا أن الطائرات الأمريكية تبتعد عن مهاجمة الأسد المسؤول عن العدد الأكبر من الوفيات في الحرب الدئرة.
