تنتشر أكوام القمامة بكثرة في قرى محافظة دمياط، مما يسبب استياء أهالي القرى لانتشار الأمراض الناتجة عن القمامة فضلا عن الروائح الكريهة.
وتعاني قرية كفر المنازلة أشد المعاناة من تراكم أكوام القمامة في طرقات وشوارع القرية، والتي تعتبر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والحشرات الضارة، والتي تنقل الأمراض لأهالي القرية، خاصة الأطفال.
كما تشتد أزمة قرية ميت الخولي التابعة لمركز الزرقا، مع نفس المشكلة رغم كونها قرية ذات أهمية من حيث التجارة للمحافظة، والتي يزورها عشرات التجار يومياً لشراء البضائع؛ إلا أن القرية لا تلقى أي اهتمام من قبل المسؤولين.
والوضع نفسه في قرية الوسطاني التي تعاني من تراكم أكوام القمامة على جانبي المصرف الرئيسي بالقرية؛ لتستمر معاناة أهالي القرية من انتشار الحشرات والأوبئة أمام منازلهم.
ويضطر الأهالي في بعض الأحيان للتخلص من القمامة عن طريق إشعال النيران بها، مما يسبب ارتفاع الأدخنة لبضعة مترات في الهواء مسببة اختناقا وأمراضا صدرية تصيب الأهالي.
وفي حوار لشبكة “رصد” بين الأهالي، يقول خالد عزب، أحد أهالي قرية كفر المنازلة؛ والطالب بكلية الزراعة: “من أكبر مشاكل القرية بعد الصرف الصحي هي مشكلة القمامة التي أصبحت صداعا يؤرق أهالي القرية، لأن الوحدة المحلية لا تهتم أبدا برفع هذه الأكوام إلا مع تكرار الشكاوى وعلى فترات متباعدة جدا، وهو ما يضطر المواطنين لإشعال النيران فيها من وقت لآخر وهو حل مؤقت، ومع ذلك هو ذاته كارثة، لأن الأدخنة التي تتصاعد من جراء الحرق تسبب مشاكل كثيرة جدا للمواطنين وبخاصة للأطفال وأصحاب الأمراض الصدرية وكبار السن”.
كما تقول أم محمد، من قرية الوسطاني: “احنا قرفنا من الزبالة، الفئران مابقاش في أكتر منها في القرية وبقت تدخل البيت وغير الريحة كمان خنقتنا”. ويضيف علي سيد، أحد أهالي قرية ميت الخولي: “مشكلة الزبالة دي بقت حاجة اتعودنا عليها خلاص مع إننا بنبعت كل شوية للوحدة المحلية بس ماحدش بيسأل كل اللي عندهم أن مافيش معدات”.
يُذكر أن المسؤولين بالمحافظة كانوا دائماً ينفون تهمة الإهمال عنهم في ملف القمامة، بحجة عدم توافر المعدات وصناديق القمامة؛ وأصدر محافظ دمياط قرارا بتوفير كل المعدات اللازمة لعمال النظافة، كما صرح باستخدام المعدات واللوادر الخاصة بالمدن في القرى، ولكن يبقى الحال على ما هو عليه وتظل مشاهد القمامة هي الوضع المسيطر على القرى.
