تداولت منذ عامين ونصف تحديدًا في 3-2-2013 العديد من الصحف والصفحات الاجتماعية خبر افتتاح محافظ الفيوم السابق “أحمد علي أحمد” حديقة المدينة المقابلة لمسجد الشبان المسلمين بشارع أحمد شوقي بمدينة الفيوم، وتأكيد مجانيتها للزوار؛ بهدف كونها مكانًا لترفيه زوارها، ولكن بالرغم من مرور عامين ونصف على افتتاحها لا تزال الحديقة مغلقة أمام الزوار!.
وبحسب عدد من أهالي الفيوم فإن الحديقة لا تزال مغلقة أمام الجمهور منذ أن تم افتتاحها، ولا يستفيد منها سوى عشرات العمال والمهندسين والمسؤولين الذين تم تعيينهم فيها دون أن تقدم أي خدمة لمواطني الفيوم.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد” تساءل المواطن “راضي حامد” عن المستفيد من إنشاء تلك الحديقة طالما أنها مغلقة في وجه الجمهور، خاصةً أنه تم صرف الأموال عليها فمن أي ميزانية خرجت تلك الأموال؟ ولماذا تركت؟! وطالب راضي بضرورة فتح النيابة التحقيقات حول هذا الأمر؛ فهو يعتبره إهدارًا للمال العام” وذلك بحسب قوله.
فيما ذكر “إسماعيل عبد الرحمن” قائلاً: “إن الصحف حين ذكرت خبر افتتاح الحديقة أكدت على لسان المحافظ، توفير مهندسين وعمال زراعيين للإشراف على نظافتها ونظامها، متسائلاً: “هل تركت من الأساس مفتوحة أمام الزوار ليتم إدخال إصلاحات عليها؟ وإذا كانوا يعلمون جيدًا أنهم لن يتركوها مفتوحة للزوار فلما أدخلوا ميزانية جديدة للمهندسين والزراعيين؟ ليسخر في النهاية: “أصل البلد تكية أبوهم ينهبوا منها ويخدعوا الشعب ولا حد بيتكلم”.
بينما قال “حاتم محمود: “افتتحوها فأغلقوها، ثم افتتحوها مرة أخرى، وادعوا إدخال إصلاحات في الإضاءة والمقاعد والتشجير، وأوهموا المواطنين بتمثلية توفير متنزه؛ لأن المحافظة تفتقر إلى الحدائق العامة والمساحات الخضراء ليغلقوها مرة أخرى، ويتساءل حاتم: “أين إذًا هذا المتنزه؟ وأين المساحة الخضراء؟ “ولا هو بيع كلام وخلاص؟”.
ويؤكد مواطنون بالفيوم أنهم باتوا على يقين أن افتتاح الحديقة كان مجرد خدعة جديدة لسرقة أموال الشعب بعمل مشروع وهمي، فيما تظل محافظة “الخضرة والجمال” خالية من الحدائق والمنتزهات باستثناء عدد من الحدائق التي تفتقر للرعاية والخدمات.
