تعاني معظم مراكز محافظة المنيا، بشكل دائم، من عدم وجود شبكة صرف صحي تارة، ومن تهالك الشبكات القديمة تارة أخرى، وذلك على الرغم من تخصيص ميزانية كبيرة منذ سنوات عديدة لتنفيذ مشاريع الصرف الصحي التي يفتقدها معظم القرى.. إلا أنه لا تزال مأساة الصرف الصحي حتى 2015 لم تحل وتؤرق أغلب مواطني محافظة المنيا.
وبشكل شبه دائم، أصبحت شوارع سمالوط أحد أهم مراكز محافظة المنيا، عبارة عن برك ومستنقعات؛ وذلك بسبب تلف مواسير الصرف الصحي.
مشاريع معطلة
وعلى الرغم من البدء في تنفيذ مشروع متكامل للصرف الصحي بمركز “سمالوط” منذ عام 1992، إلا أن المشروع سرعان ما توقف لأسباب متعددة؛ منها ضعف الميزانية، وأخرى لأسباب فساد عند المسؤولين، وتلف المواسير، وارتفاع نسبة المياه الجوفية، ولم يتم استكماله بشكل كامل حتى الآن.
توقف المشروع جعل شوارع مدينة سمالوط عبارة عن مستنقعات من مياه الصرف؛ مما يزيد بالطبع من قلق واستياء الأهالي، خاصة قلقهم على البنية التحتية للمباني بالمدينة؛ وذلك جراء اختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الأهالي.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، قال أحمد علاء “طالب، وأحد سكان مركز سمالوط”: أزمة الصرف الآن سببها وضع عمال الحفر مواسير كبيرة الحجم؛ نتج عنها فيما بعد طفح بالبلوعات، وبالطبع المسوولون في غياب تام عن حل المشكلة”.
فيما أكد أحد أهالي المركز، أن “مياه الصرف الصحي ملأت شوارع المركز بسبب الأعطال المستمرة بمواسير شبكة الصرف، وقاموا بعمل العديد من الشكاوى قابلها عدم وجود أي تجاوب من المسؤولين”.
تجاهل المسؤولين
بينما أوضح أحد مسؤولي الوحدة المحلية “أنه رغم إصدار قرار بتغيير شبكة الصرف نتيجة لتهالكها، إلا أنه لم ينفذ، وبسبب تكرار انفجارات الصرف الصحي؛ انتشرت بشوارع المدينة كميات كبيرة من القمامة، والحشرات، ومستنقعات المياه والبرك التي تؤثر بدورها على صحة المواطنين”.
وعلى الرغم من سهولة تنفيذ استكمال وإصلاح عطل مشروع الصرف الصحي بتوافر الميزانية المناسبة، إلا أنه يصر المسؤولون على تجاهل تلك الأزمة التي تعاني منها معظم قرى ومراكز محافظة المنيا، على الرغم من مئات الشكاوى التي قدمها أصحاب تلك القرى.