شهدت محافظة الفيوم، في الآونة الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار اللحوم بمختلف أنواعها؛ فقد أصبح أقل سعر يتخطى 80 جنيهًا، وقد أدى ذلك للجوء البعض لتنظيم حملة لمقاطعة شراء اللحوم من منافذ البيع، كما قام آخرون باللجوء إلى شراء المواشي الصغيرة وتربيتها بالمنزل للتعويض وتوفير المال أيضًا.
يقول ناصر هشام، موظف: “أسعار اللحوم أصبحت عالية باستفزاز ولا أستطيع شراءها إلا كل فترة طويلة، فهناك مشكلة في الاقتصاد بالبلد، ولكن المشكلة الأكبر في عدم الرقابة وجشع البائعين؛ فحين يزيد أحد الجزارين السعر يقوم الباقون برفعه أيضًا دون مراعاة لمستويات المشترين ولا ظروفهم”، وأضاف “نعم سأشارك بقوة في حملة “مش عايزين لحمة” على الرغم من حب أطفالي لها ولكنها لن تنقصنا شيئًا، لنلقن البائعين درسًا لاحترام المواطنين”.
وفي السياق نفسه، أكدت عزة الجندي، ربة منزل، “أنها لن تحرم أبناءها من اللحوم، وأيضًا تشعر بالرضا لعدم الرضوخ لضغوط البائعين الجشعة ومقاطعتها شراء اللحوم من الجزارين، فهي لجأت لشراء الماعز الصغيرة وتربيتها إلى أن تكبر، وتضيف “لا أتكبد عبئًا في تربيتها فبواقي الطعام تكفي لها”.
ويقول تاجر اللحوم، “حمدان راجح”: “أعلم أن أغلب التجار يقومون برفع الأسعار في أي وقت ودون أسباب قهرية تذكر، ولكن هناك أوقاتًا نضطر فيها فعليًا إلى رفع الأسعار لزيادة أسعار الأعلاف، ونفوق العديد من المواشي سواءً بسبب ارتفاع درجات الحرارة الزائدة هذه الأيام، أو لانتشار بعض الأمراض التي تسبب موتها أحيانًا أخري كانتشار الحمة القلاعية في فترة قريبة”.