رغم القضاء على أوجه العمل السياسي والاجتماعي لجماعة الإخوان المسلمين منذ انقلاب الثالث من يوليو في ظل الاعتقالات وأعمال القتل المتواصلة تجاهم، فإن النظام ما زال يحملها كل الأزمات.
ولا تكاد تمر كارثة أو تحدث مشكلة إلا ويتم تحميل الإخوان مسؤوليتها، رغم أن غالبية الإخوان معتقلون، حتى وصل بهم الأمر أن يحملوا أفراد الجماعة المسؤولية في تحريض أفراد الداخلية وأمناء الشرطة على التظاهر اليوم بالشرقية.
وزعم مصدر أمني بداخلية الانقلاب أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين دفعت أفراد الشرطة للتظاهر بالشرقية وإغلاق 6 أقسام للشرطة بالمحافظة.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إن الأجهزة الأمنية رصدت تحريض عدد من عناصر الإخوان لأمناء الشرطة على التظاهر ووقف العمل بالمواقع الشرطية، مقابل مبالغ مالية.
كان عدد من أمناء وأفراد وخفراء الشرطة بمديرية أمن الشرقية نظموا السبت، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المديرية، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية، وأوقفوا العمل داخل مركز شرطة منيا القمح، وقسمي شرطة أول وثاني الزقازيق، وشرطة النجدة، ومبنى شرطة المرور وإدارة الترحيلات.
في سياق متصل، تخيلت إحدى الصحف الساخرة تصريحا منسوبا للواء إبراهيم عبد العاطي مخترع جهاز الكفتة يزعم فيه أن الإخوان وراء تعطيل العمل لجهاز العلاج بالإيدز.
ويأتي ذلك في إطار السخرية من نظام عبد الفتاح السيسي وإعلامه، وقد أوردت صحيفة الأهرام الساخرة أن اللواء عبد العاطي قال في حوار مع جريدة “الكان ارتسيتولوجي” الطبية البريطانية إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان قد مارس ضغوطا كبيرة على الإدارة الأمريكية لتضغط بدورها على القيادة المصرية لتأجيل البدء في استقبال المرضى للعلاج.
