قضت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة اليوم، بالسجن المؤبد على كل من محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي، و16 آخرين؛ بتهمة “التحريض على اقتحام قسم “شرطة العرب”، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم، طبقًا لاتهامات النيابة.

وفي ذات القضية، أصدرت المحكمة حكمًا بالمؤبد “غيابيًا” على 76 متهمًا آخرين، فيما قضت بحبس 28 آخرين 10 سنوات.

وقضت المحكمة أيضًا ببراءة 68 آخرين، وبذلك يكون عدد المتهمين في القضية 191 شخصًا، حكم على 19 بالمؤبد حضوريًا، و76 بالمؤبد غيابيًا، و10 سنوات بحق 28 شخصًا، وبراءة 68 آخرين.

قائمة الاتهامات

تعود وقائع القضية إلى أواخر يناير 2013، حينما هاجمت أعداد كبيرة من أهالي” جنائيين ” قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد؛ ما أدّى إلى سقوط 5 قتلى من الأهالي خلال اشتباكات مع عناصر الشرطة.

تضم قائمة المتهمين قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، بجانب المرشد العام منهم: محمد البلتاجي، وأكرم الشاعر، وعلي درة، وجمال هيبة، إلى جانب الداعية صفوت حجازي.

بديع صاحب أكبر عدد قضايا 

ووفق تقديرات قانونية، فإن بديع يعد “أكثر” أنصار الدكتور محمد مرسي، من حيث عدد القضايا المتهم فيها، حيث يحاكم وينتظر المحاكمة، في أكثر من 40 قضية موزعة علي أكثر من 8 محافظات، حسب تصريحات سابقة أدلي بها حسن صالح، عضو اللجنة القانونية لجماعة الإخوان المسلمين.

فى نهاية شهر فبراير الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة، في حكم أولي قابل للطعن، بالسجن 25 عامًا لمرشد الجماعة محمد بديع و13 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “أحداث مكتب الإرشاد”.

وفي 15 سبتمبر 2014، قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطره، في حكم أولي قابل للطعن، بالمؤبد على بديع و14 من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث البحر الأعظم”، وهي أحداث وقعت خلال مسيرة للإخوان في شارع البحر الأعظم بالجيزة في 16 يوليو.

أحيل بديع إلى القضاء العسكري في 4 قضايا بأربع محافظات هي السويس والإسماعيلية وشمال سيناء وقنا، بحسب أسامة الحلو محامي مرشد الإخوان، الذي أوضح أنه هذه الإحالات إعلامية حتى الآن ولم يصل إفادة قانونية بخصوصها لمحامي بديع.  

وبديع هو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، وتولى منصبه في 16 يناير 2010، خلفًا لمهدي عاكف، وهو أستاذ في علم الأمراض بكلية الطب البيطري في جامعة بني سويف، وتم القبض عليه في أغسطس 2013. 

أهالي المتهمين: حسبنا الله ونعم الوكيل
يقول عمر جاد شقيق مصعب جاد أحد المتهمين في القضية لشبكة “رصد”: “حسبنا الله ونعم الوكيل”، وأضاف جاد والذي حكم على أخيه بالمؤبد اليوم: “أخي لم يرتكب أي تهمة من التهم الموجهة إليه، بل إنه أثناء خروجه من المسجد وعودته للمنزل، أصابه أحد البلطجية إصابة بالغة في رأسه، وقدمنا الأوراق التي تثبت أنه كان يتلقى العلاج من إصابته ولم يشارك في أي إقتحامات لأماكن تتبع الأمن، ولكن بلا جدوى”.

وأكد عمر أنهم سيواصلون محاولاتهم لإسقاط التهم عنه، وسيتقدم محاميه بنقض للحكم.

زوجة المهندس محمد زكريا فبدأت أيضًا حديثها لـ”رصد” مرددة: “حسبنا الله ونعم الوكيل، قتلوا إبني في فض رابعة وحكموا على زوجي بالمؤبد، وحكموا على ولدين لي بالمؤبد أيضًا، ليس لي إلا الله أطلب منه أن يريني فيهم آية”.

وأضافت: “لم أكن منتظرة من النظام الانقلابي عدلاً، فهو نظام لا يعرف العدل، وأتذكر قول السيسي في الأمم المتحدة “أنا باعتقلهم بدل ما أقتلهم”، وهذا دليل على أنها أحكام مسيسة وليست عادلة.

واستطردت: “زوجي لم يشارك في اقتحامات بورسعيد ولم يقتل أحد، والطب الشرعي أثبت أن من ماتوا قتلوا برصاص ميري”.

وختمت: “تهمتنا أننا من الإخوان المسلمين، ولنا الشرف.. اللهم انصر الإسلام والمسلمين”.