تقف الجماعة الصحفية مكتوفة الأيدي بعد أول اختبار حقيقي لتطبيق قانون مكافحة الإرهاب، الذي يحظر نشر أية معلومات عن العمليات الإرهابية إلا بعد صدور بيانات رسمية من الدولة.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيس بوك”، موجة سخرية واستنكار للصحفيين من تأخر صدور بيانات من جهة رسمية توضح ملابسات حادث تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، مؤكدين أنهم في انتظار المسؤولين للتعليق على الحادث، لافتين إلى تخوفهم من نشر ما توافر لديهم من معلومات عن الأحداث الإرهابية؛ حتى لا تلاحقهم الغرامة التي نص عليها قانون الكيانات الإرهابية الذي صدر منذ يومين وقدرها بحد أدنى مائتي ألف جنيه وحد أقصى خمسمائة ألف.
قال محمد عبد الشكور الصحفي بجريدة “الأحرار”: “أنا زعلان لأنى كنت صاحى وللأسف مسمعتش صوت التفجيرات رغم انى ساكن فى الهرم ، وكل الناس سمعته إشمعنا أنا أكيد دعوة من واحد فقرى بن فقرية عليا ..محدش يعرف الإعادة إمتى يا جودعااان”.
وقال الصحفي صلاح بديوي: ” لماذا تسبب الانفجار في صدى صوت هز جميع أحياء القاهرة؟ لأن الأجهزة الأمنية التي ارتكبته افتعلت هذا الصوت عبر قنابل ارتجاج صوتية فجرتها بمعسكرات أمنية في أنحاء متفرقة من العاصمة وقت حدوث الانفجار الحقيقي لتصدر للمصريين موجات خوف مضاعفة وتبرر للعالم أهمية قانون الإرهاب الذي أصدره السيسي. أما المنظمات التي أعلنت مسؤوليتها عنه فهي صنيعة الأمن.. خلاص الناس دي أصبحت مكشوفة أمامنا وأرجو أن تلعب غيرها”.
وسخر الصحفي مصطفى أنور قائلاً: “تم تغيير اسم القاهرة من مدينة الألف مئذنة إلى مدينة الألف انفجار.. وبكرة نقول السيسي طار وكان حمار”.