أكد حسن أبوهنية الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، أن بيان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ”حماس”، يدل على أن هناك أجنحة داخل حركة المقاومة تشتاط غيظًا من الأسلوب العدائي الذي تمارسه سلطات الانقلاب العسكري في مصر، لافتا إلى أن هذا البيان يحمل رسالة تهديد عسكري وليس سياسي.
وقال أبوهنية في تصريح خاص لـ”رصد” أن العلاقات المتوترة منذ الانقلاب بين حماس ومصر منذ عامين، وخاصة بعد وضعها على لوائح الارهاب، فهناك حالة من العداء ولكن هذة المرة من نوع مختلف إذ تحول من عداء سياسي إلى عسكري.
وأشار أبوهنية، إلى أن هناك العديد من الحالات المماثلة في الاختطاف تعرضت لها حماس من قبل في الأردن وغيرها من الدول، ولكن دائما ما تتخد تلك الحركة الحل السياسي ولا تتدخل كتائب القسام سواء ببيان أو بعمل عسكري.
وأوضح أن كتائب القسام بمقدورها أن تزعج مصر عسكريًا، من خلال تسهيل العمليات العسكرية للمجاهدين في سيناء، أو تنفيذ عمليات شبيهة في سيناء من شأنها أن تربك حسابات عبد الفتاح السيسي قائدالانقلاب العسكريكنوع من الرد.
واشار أبوهنية، إلى أن هنالك أجنجة سياسية داخل كتائب القسام غير راضية على التعامل الدبلوماسي بين مصر وحماس، وترغب في إتخاذ خطوات أكثر تصعيدًا خاصة بعد الحصار الذي فرضه الجيش المصري على المقاومة في غزة.
وقال ابوهنية، أعتقد ان مصر تحاول مكافحة الاسلام السياسي، وخاصة “حماس” وأن تدخلها في حالة من تصعيد العمل لاعطاء مبررات بالتعامل مع حماس عسكريًا.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس: إن “اختطاف 4 من الفلسطينيين في سيناء لا يمكن أن يمر مرور الكرام وتفاصيل الحدث وجزئياته باتت بين يدي قيادة الكتائب”.
جاء ذلك خلال عرضٍ عسكري نظمته كتائب القسام، اليوم الجمعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة؛ بمناسبة مرور عام على اغتيال الجيش الإسرائيلي بغارة جوية ثلاثة من قادتها (محمد برهوم، ومحمد أبو شمالة، ورائد العطار)، في 21 أغسطس ، خلال الحرب الأخيرة على القطاع صيف العام الماضي 2014.
وقال متحدث باسم الكتائب -في كلمة له على هامش العرض العسكري-: “لا يمكن للقسام أن يمر مرور الكرام على ما حدث مع أبنائنا في سيناء، وسنلتزم الصمت تجاه هذا الأمر ولن نتحدث كثيرًا، ولكن القسام علّم العالم أن أفعاله سبقت أقواله، وفي الوقت المناسب سيعلم الجميع صدق ما نقول، ونؤكد أن هذا الحدث بتفاصيله وجزئياته بين يدي قيادة الكتائب”.