شهدت العلاقة بين مصر وحركة حماس بعض التطورات في الآونة الأخيرة، جذبت اهتمام الصحف والمواقع الأجنبية خاصة “الأمريكية والإسرائيلية”.
التطورات الجديدة ـ بحسب تلك المواقع ـ ستنعكس على مسألة المعابر وعبرو العالقين، والقضايا المشتركة بين البلدين، وعلاقة مصر بالسعودية، والهدنة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، وهو ما نستعرضه في السطور التالية:
آخر هذه المستجدات ما أشارت إليه صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية من قيام السلطات المصرية يوم الثلاثاء، باعتقال قيادي في حركة حماس في مطار القاهرة الدولي، حيث تم توقيف حسن الصيفي, وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة حماس، لدى عودته من المملكة العربية السعودية متوجها إلى قطاع غزة، وذلك بسبب وجود مشكلة في الموافقة الأمنية لعبوره الأراضي المصرية”, مشيرة إلى “أن حركة حماس لم يتسن لها التعليق على توقيف المسؤول”, لكن تم إطلاق سراح الصيفي حسب مصادر لم تسمها.
موقع أمريكي: تطوير إيجابي
بخلاف هذا التوقيف, فإن العلاقة الثنائية بين مصر والحركة شهدت بعض التطورات الإيجابية ـ بحسب موقع “ورلد نت ديلي” الأمريكي ـ حيث أكد الموقع في تقريره المنشور تحت عنوان “حماس توافق على هدنة 8 سنوات مع إسرائيل” للكاتب أرون كلين- “أن القيادة حركة حماس السياسية وافقت بشكل مبدئي على شروط هدنة مدتها ثماني سنوات مع إسرائيل”.
ونقل الموقع عن مصادر من قطاع غزة “أن إسرائيل طلبت من مصر استقبال وفد حماس لإجراء المزيد من المحادثات بشأن مقترح وقف إطلاق النار طويل الأمد”.
وأوضح الموقع “أن النسخة الحالية من الهدنة تتضمن تعهد الحركة بوقف إطلاق الصواريخ بشكل كامل من قطاع غزة، ووقف حفر الأنفاق باتجاه إسرائيل”.
هآرتس: السعودية غير موقف مصر من حماس
وتحت عنوان “هل حماس هي شريكنا الجديد للسلام؟” قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية “أن حركة المقاومة الإسلامية حماس وجدت نفسها مؤخرا في مكان سيئ فكريا حيث اضطرت للحفاظ على الهدوء على الحدود مع إسرائيل والتودد إلى مصر، التي تقمع الإخوان المسلمين تنظيمها الأصلي”.
ونشرت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها المنشور تحت عنوان “هل هناك اتفاق طويل المدى بين حماس واسرائيل؟” للكاتب “تسفي بارئيل” “أن وفد من حركة حماس رفيع المستوى برئاسة إسماعيل هنية وفوزي برهوم وخليل الحية من المفترض أن يتوجه إلى مصر، حيث يجتمع مع رئيس المخابرات المصرية لمناقشة إعادة تأهيل علاقة الحركة مع القاهرة”.
وتساءلت الصحيفة “هل تغير الموقف المصري من الحركة بسبب الضغط السعودي، حيث ألغت القاهرة قرار تسمية حماس منظمة إرهابية؟”.
موضحة “أن القاهرة تجد صعوبة في رفض الطلب السعودي لاستعادة العلاقات مع حماس وفتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، لأن التبعية الاقتصادية في مصر على الرياض فقط, وإذا سمحت مصر لوفد حماس لزيارة القاهرة، فهذه إشارة واضحة على أن عبد الفتاح السيسي اضطر إلى تغيير سياسته والبدء في معالجة قضية غزة”.
واشنطن بوست تبرز مسألة فنح المعابر
كما أبرزت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قيام السلطات المصرية بفتح معبر رفح لمدة أربعة أيام للمرة الأولى منذ شهرين يُسمح خلالها للفلسطينيين من السفر في كلا الاتجاهين”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مدير المعبر خالد الشاعر أن حوالي 20 ألف شخص قدموا طلبا للخروج من الشريط الساحلي, حيث يسعى سكان غزة للحصول على الرعاية الطبية كما يتوقع أن يسمح للطلاب بالعبور من معبر رفح”.
ميدل إيست: هناك أمل لتحسين العلاقة
كما نقل موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قوله: “إن هناك أمل جديد لتحسين العلاقات مع مصر”، موضحا “أن حماس لا تحاول أن تتورط في القضايا الداخلية بمصر أو سوريا, وأن سياسة الحركة ألا تتسبب في أزمة بين هذين البلدين”.
واشار إلى “أن السعودية ومصر ودول الخليج وجميع الدول الإسلامية لديها تاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية ونحن نقدر جهود كل من يقوم يأي ممارسات واجراات عملية لدعم الفلسطينيين”, مؤكدا: “لقد اخترنا السياسة الخاصة بنا, قررنا عدم التدخل في الأزمات في مصر أو سوريا”.