انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في افتتاحيتها تجاهل واشنطن التام للقمع المتزايد في مصر، والإصرار على منح مصر مساعدات بقيمة 1.3 مليار دولار سنويًا.
وقالت الصحيفة إن هناك استثناء وهو السيناتور “باتريك ليهي” الذي الذي دق ناقوس الخطر إزاء الانتهاكات التي ترتكبها السطات المصرية بحجة المعركة ضد المسلحين في سيناء، واستنكر “ليهي” تقديم المساعدات الأميركية إلى مصر في ظل الانتهاكات التي تقوم بها السلطات وتوفير الإفلات من العقاب لمن ارتكبها.
و أضاف “ليهي إنه طبقاً للمعلومات التي لدي فإن عدد المسلحين في ازدياد مطرد، ويرجع ذلك إلى العمليات غير الفعالة والعشوائية التي يقوم بها الجيش ونقص الفرص الاقتصادية المشروعة لسكان سيناء”.
وأشار ليهي إلى التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية إلى الكونجرس أكدت فيه على أن السلطات المصرية ارتكبت أعمال قتل عشوائية أو غير قانونية ضد المتظاهرين في أماكن الاحتجاز، وأثناء العمليات العسكرية في شمال سيناء.
و أكد” ليهي”أن استمرار تمكين الحكومة الاستبدادية عن طريق شحن مروحيات الأباتشي، والصواريخ والذخيرة ليس من الحكمة فحسب؛ لكن بالتأكيد غير قانوني.
واعتبرت الصحيفة أن ما تقوم به الإدارة الأميركية من دعم لقائد الانقلاب يضمن له سلطات واسعة للاستمرار في قمع الإخوان والمعارضين الآخرين بحجة محاربة الإرهاب
وأشارت الصحيفة إلى قانون الإرهاب الجديد الذي تم إقراره إذ سيكون لهذا النهج القاس نتائج عكسية على المعارضة السياسية ، وسيجعل من الحصول على أخبار ذات مصداقية أكثر صعوبة.
وختمت الصحيفة بالقول بأن” بينما تواجه مصر خطرًا إرهابيًا حقيقيًا، فإن النهج الحالي من الممكن أن ينتج عنه مسلحين أكثر مما تحاول الحكومة مواجهتهم حاليًا ، تأثير هذا النهج يجب أن يثير القلق الشديد للحكومة الأميركية.
