طالب الناشط العمالي هيثم محمدين، منسق حركة الاشتراكيين الثوريين، حكومة إبراهيم محلب أن لا تسخر من الاحتجاجات العمالية.
وكتب “محمدين”، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “في السنوات التي سبقت الثورة مباشرة وتحديدا في ٢٠٠٩ كانت قطاعات عمالية كثيرة تحتشد بشكل دائم أمام مجلس الوزراء ومجلس شعب الحزب الوطني للمطالبة بحقوق اقتصادية، كان من بين تلك القطاعات “موظفو مراكز المعلومات”، وكغيره من قطاعات الموظفين كانت الغالبية من أعداد المحتشدين تحمل وعيا متناقضا تجاه الحكومة والسلطة بشكل عام”.
وأضاف: “عندما بدؤوا الاحتجاج كانوا شايفين إن أزمتهم مع وزير المالية وفقط، عزز هذا الوعي إنه لما حضروا للاعتصام أمام مجلس الوزراء كانت الحكومة تتبع سياسة تجاهل الاحتجاجات لحد ما الموظفين يزهقوا ويمشوا، في الوقت ده الداخلية كانت سايبة المعتصمين يتحركوا دون مضايقات كبيرة، اعتقد القطاع الأوسع من الموظفين إن الشرطة متعاطفة مع قضيتهم فهتفوا لحبيب العادلي “يا وزير الداخلية.. لك مننا ألف تحية”، ولكن سرعان ما تغير الحال مع إصرار الموظفين على الاستمرار في الاعتصام.
وأردف “محمدين”: “بدأت الشرطة تضيق على المعتصمين وتمنع دخول أعداد جديدة ومن يخرج لا يدخل، والحمام ممنوع وكردون أمني يضرب حصارا حول الاعتصام ومطالبات من الشرطة بفض الاعتصام قبل أن تفضه بالقوة، عندئذ استوعب الموظفين إلى جانب من تقف الشرطة فهتفوا “يا وزير الداخلية.. لك مننا ألف ضحية”، طبعا عدد من الموظفين المتقدين كانوا عارفين ده من الأول، منهم الرفيقة الاشتراكية الثورية هند الديب التي كسبناها بعد الاعتصام”.
واختتم محمدين بقوله: “لا تسخروا من احتجاجات قطاعات الموظفين بل ادعموها”.