قال السفير الأميركي الأسبق ريتشارد ميرفي: إن الجنرال السيسي يتعامل مع التحديات السياسية التي يواجهها مستخدمًا القوة،
ونأمل ألا تنفذ مصر أحكام الإعدام في حق الدكتور محمد مرسي والإخوان؛ لأن هذا من شأنه أن يعمِّق الانقسام الحالي داخل المجتمع المصري، وسيدفع بعض معارضي النظام نحو العنف .
وأضاف ميرفي – الذي تركزت خدمته خلال عمله في الخارجية الأميركية بين عامي 1955و1989، على المنطقة العربية، في حوار خاص لـ”رصد” ينشر كاملًا في الثامنة مساء اليوم – أن الولايات المتحدة تدعم الحل السياسي في مصر؛ لأنه سيشعر المصريين بكونهم مواطنين وليسوا خاضعين.
وعن سوريا انتقد ميرفي – الذي كان سفيرًا لدى سوريا “1974-1978” – السياسة الأميركية في التعامل مع الأزمة السورية؛ لأنها قللت من شأن الدعم الشعبي الذي يحظى به النظام السوري في ذلك الوقت في أوساط السوريين ذلك الدعم القائم على تأييد سياسات النظام أو الخوف من المجهول, مشيرًا إلى أن عائلة الأسد على القيادة السياسية لسوريا منذ عام 1970 وحرصت بشكل واضح على عدم حصول المعارضة السورية على موطىء قدم في البلاد.
وتحدث ميرفي عن أسباب نجاحات “تنظيم الدولة” في سوريا والعراق، وأرجع ذلك إلى عدة أسباب منها أن التنظيم يستغل مظالم الطائفة السنية باقتدار؛ بسبب معاملتها من قبل القيادة الشيعية في بغداد،وأن التنظيم يستقطب أنصاره – بشكل عام – من الشباب، وهي شريحة كبيرة في العالم العربي تشعر بالاستياء بسبب عدم إشباع حكوماتهم لتطلعاتهم في الوظائف والمشاركة السياسية .
وعن إعادة دور إيران في المنطقة كشرطي للخليج، قال: “أعتقد أن الولايات المتحدة تهدف إلى لعب دور الوساطة بحجة أن جميع الأطراف لديها الكثير لتكسبه أكثر مما ستحصل علية في حالة الصراع، وليس هناك رغبة كبيرة للولايات المتحدة للدخول في لعبة كبرى بالمنطقة”.
و تناول “ميرفي” في الحوار التغيير السياسي الذي حدث في السعودية، وتوقعاته بشأن التدخل التركي في سوريا.