ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن هناك اتفاق هدنة طويل الأمد بين “إسرائيل” وحماس يلوح في الأفق، برعاية تركيا والسعودية.
وأشارت الصحيفة، إلى تصريح ياسين أكطاي، مستشار رئيس الوزراء التركي، بأنه يتوقع اتفاقًا شاملًا بين حماس وإسرائيل، وأن الاتفاق سيتناول قضايا الحصار وفتح المعابر ووقف إطلاق النار بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر تركية، القول بأنه أثناء المحادثات الخاصة بين “مشعل” و”أردوغان”، تناول الطرفان إنشاء ميناء بحري في غزة وممر ملاحي آمن بين غزة وقبرص الشمالية.
وأضافت الصحيفة، أن حركة الجهاد الإسلامي على استعداد تام للانضمام للاتفاق.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى يرأسه إسماعيل هنية، إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء؛ لإصلاح علاقات الحركة مع القاهرة، وفي حال عدم إجراء الزيارة فإن الوفد سيتوجه إلى قطر وتركيا.
واعتبرت الصحيفة، أن الاتفاق المزمع قد حصل على زخم أكبر بعد زيارة مشعل للسعودية الشهر الماضي؛ بسبب تبني الملك سلمان إستراتيجية جديدة؛ تهدف إلى تشكيل محور سني في مواجهة النفوذ الإيراني، وكجزء من هذه الإستراتيجية احتضنت تركيا العلاقات مع الرياض، مما أدى إلى استياء مصر، وترى عودة حماس إلى “الحضن العربي” جزءًا من المعركة ضد طهران.
وترى الصحيفة، أن الضغوط السعودية على القاهرة كانت السبب وراء إلغاء قرار تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، لكن استعادة العلاقة الكاملة مع الحركة يعني تقوية الإخوان المسلمين وسيقوض معركة مصر ضد الإخوان.
وتشير الصحيفة، إلى أنه في حال رفض مصر استعادة العلاقات مع حماس ورفض فتح معبر رفح، فإنها ستكون في ورطة مع السعودية؛ بسبب ازدياد الاعتماد الاقتصادي على السعودية، وفي حال قبول مصر مقابلة وفد حماس، فإن ذلك يعني أن مصر أُجبرت على تغيير سياستها تجاه حماس بسبب الضغوط التي تمارس عليها.