أكد الناشط السياسي علاء عبدالفتاح أنه أفضل حالا مما يتعرض له أفراد جماعة الإخوان المسلمين دخل المعتقلات.
وقال علاء عبدالفتاح خلال حواره له نشر بموقع”هافينغتون بوست عربي”: “شاهدت العديد من المواقف، وهناك الكثير من الانتهاكات، وكما قلت حالي أفضل كثيرا مما يتعرضون له”.
وأضاف: “ولكن هناك استمرار للتعنت معي في منع حصولي على الكتب من خارج السجن، وليس الكتب السياسية فقط، ولكن جميع أنواع الكتب من الخارج ممنوعة وليس كتباً معينة أو مواضيع معينة، بما فيها إصدارات وزارة الثقافة”.
ومضى قائلا: “ومثالا على ذلك عندما كنت في إحدى الجلسات في المحكمة مع عدد من قيادات الإخوان نحاكم بتهمة إهانة القضاء، حضر إلى الجلسة عن طريق الخطأ د. مجدي قرقر القيادي بتحالف دعم الشرعية التابع للإخوان، وكان الرجل في حالة صحية سيئة جداً، وعندما سألته عن الأوضاع التي تعرض لها، عرفت أنه ليلة مقتل النائب العام قامت قوات باقتحام الزنازين في سجن طرة شديد الحراسة وسحبت كل شيء من المساجين، بما في ذلك الأدوية ومنها أدوية عدم تناولها يهدد حياة الإنسان منها أدوية القلب، وكذلك تم سحب الملابس، وأدوات النظافة، من أمشاط، وقصاصات الأظافر وغيرها من الأدوات”.
وبسؤاله عن وجود حوارات بينه وبين الإخوان داخل المعتقلات، أوضح”عبدالفتاح” أن في السجون كل الناس وكل التيارات تتحاور مع بعضها البعض بمن فيهم الجهاديين والفلول، ولا أحد يتساءل عن فائدة الحوار لأن المسجون أصلا ليس لديه ما هو أكثر فائدة ليفعله.
واستدرك: “لكن من جانب آخر يجب أن تتذكروا أن التنظيمات حالياً مقطعة الأوصال وبالتالي كل حوار هو في حقيقته حوار بين أفراد، أو بين مجموعات صغيرة ولا يمكننا أن نسميها حوارات بين تنظيمات أو تيارات، بالمعنى المفهوم”.
وبسؤاله عن رأيه في موقف واشنطن والغرب تجاه مصر ، أجاب: “لا أظن أن أي موقف يأخذه الغرب يمكن أن يؤثر كثيراً على مستوى الانتهاكات في مصر، قد يغير تفصيلة هنا أو هناك لا أكثر، ولكن هذا لا يمنع أن موقف الحكومات الغربية هو في النهاية موقف لا أخلاقي يبحث عن مصالح اقتصادية ضيقة مثل مصالح بعض الشركات في صفقات تمول إما بأموال السعودية والخليج أو بقروض عالية الفائدة”.
ويُشار إلى أن هافينغتون بوست العربية أجرت الحوار بواسطة د. ليلى سويف والدة علاء عبد الفتاح، وقامت بنقل الإجابات شفهيا دون تبادل أي أوراق مع السجين.
