قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن حركته لن تقبل بإقامة “دولة” في قطاع غزة مقابل هدنة طويلة الأمد مع “إسرائيل”.
وأضاف هنية، أن هناك أطرافًا (لم يسمها) تسعى لتشويه “مواقف حركة حماس عبر التلميح بقبولها بدولة في غزة عبر مقترح هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل”، مضيفًا “نحن لن نقبل بدولة على 2% من أرض فلسطين”.
وأضاف هنية، خلال كلمة له في الحفل الختامي لمخيمات “النخبة للقدس” التي نظمتها الحركة النسائية التابعة لحركة حماس في مدينة غزة اليوم “لن نتخلى عن دورنا في مشروع تحرير فلسطين، (..) كل فلسطين لنا”، بحسب “الأناضول”.
وجدد هنية التأكيد على أن إستراتيجية حماس هي تحرير كل “فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابع: “على قدر ما تعيشه غزة من آلام الحصار والدمار، إلا أنها لا يمكن لها أن تتخلى عن القدس والأقصى”.
وتتزايد مؤخرًا الاتهامات لحركة حماس، من قبل حركة فتح وفصائل يسارية؛ بأنها تسعى إلى فصل قطاع غزة وإقامة دولة مقابل تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل.
وتتناقل صحف إسرائيلية وعربية، عن قرب توصل حركة حماس لاتفاق مع إسرائيل حول تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.
ودأبت حماس على نفي هذه الاتهامات، لكنها قالت -في بيان لها، الخميس الماضي- إنّها عقدت عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن “التهدئة” مع إسرائيل.
وأوضحت الحركة، أنها قدمت شرحًا للقاءات مع الأطراف الأوروبية والدولية، ولقاءات الحركة مع توني بلير (المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية) بشأن التهدئة”.
وفي 26 أغسطس من صيف عام 2014، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، برعاية مصرية، إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت 51 يومًا، وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من سريان وقف إطلاق النار.
وتوافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، في 23 سبتمبر الماضي، على عقد مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية؛ بهدف تثبيت التهدئة، ولم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف تلك المفاوضات حتى اليوم.