أكد نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن من يدعم عبدالفتاح السيسي في أميركا هم “عتاة الاستعماريين الرجعيين وغلاة الصهاينة الموالون لإسرائيل”.
وأشار -عبر منشور له على “فيس بوك”- إلى أن السيناتور تيد كروز- والمادح دائمًا للسيسي- تحدث في مؤتمر في واشنطن نظمته مؤسسة “الدفاع عن مسيحيي الشرق”، ووجه كلمته لمسيحيي الشرق قائلًا: “أنتم لستم مسيحيين إذا لم تدعموا إسرائيل”.
وأوضح أن كلمته اعترض عليها وانسحب خلالها عدد منهم، أهمهم البطريرك جريجوريوس الثالث لحام، بطريرك الروم الكاثوليك في أنطاكية وسائر المشرق، مضيفًا أن المؤتمر كان جامعًا عددًا من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وناشطين دينيين، ورجال دين مسيحيين أميركيين وشرق أوسطيين، ومثلت كلمته صدمة لبعض الحاضرين من الشرق الأوسط.
وأضاف “فرجاني” أن السيناتور كروز لم يكن استثناءً جمهوريًا في توجيه المديح للرئيس السيسي؛ فقد سبقه عدد ليس بالقليل من قادة الجمهوريين، مشيرًا إلى مدح حاكم ولاية أركانسو مايك هوكابي السيسي بالقول: “نشكر الرب على وجود الرئيس السيسي في مصر”.
كما أشار إلى مدح زعيم الكنيسة المعمدانية الأمريكية المحسوبة على الجمهوريين، ريتشارد لاند، في أحد مقالاته عن السيسي بالقول إن “خطابه بمثابة تذكرة تاريخية بالخطاب الشهير لمارتن لوثر كينغ (لديّ حلم)”.
وتابع “فرجاني”: “أما الكاتب الجمهوري جورج ويل من صحيفة “واشنطن بوست”، فقد كتب مطالبًا بـ”منح السيسي جائزة نوبل للسلام”.
كما أشار إلى مدح نائب الرئيس الأسبق، ديك تشيني، الذي خدم ما بين 2001 و2009 في فترة حكم الرئيس جورج بوش، التي شهدت غزو أفغانستان وغزو العراق، السيسي، الذي التقاه في ربيع 2014، وأكد أن “السيسي ترك انطباعًا جيدًا للغاية لديه”.
وأردف أن صحيفة “واشنطن تايمز” اليمينية، ترى أن الرئيس السيسي هو الوحيد والأول بين كبار زعماء العالم الذي يبدو على استعداد للظهور أمام كبار رجال الدين، والقول إن الفكر المتطرف في الإسلام يدفع الإرهابيين لقتل الناس في جميع أنحاء العالم”.
وفي نهاية منشوره، كتب “فرجاني”: عن: محمد الشناوي، مدير مكتب “الشروق” في أميركا، في إشارة إلى نقله عنه.