كشفت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية، عن معلومات وتفاصيل تتعلق بعملية تحرير صنعاء من قبضة المليشيات الحوثية والتحضيرات الحالية لها.
وقالت المصادر، لـ جريدة «الشرق الأوسط»، إن «عددًا من القيادات العسكرية اليمنية الكبيرة، تتلقى تدريبات على محاكاة حرب تحرير واقعة في قاعدة عسكرية بإحدى دول الجوار؛ حيث يعتبر الجهاز الذي يتم استخدامه في المحاكاة والتدريب، هو الأحدث في العالم وجرى إحضاره وإعداده خصيصًا لمعركة تحرير صنعاء، وهو يشبه في عمله، جهاز محاكاة الطيران، غير أنه دمجت فيه المعركتان البرية والجوية معًا».
وأضافت، الجهاز يقوم على محاكاة الحرب الحقيقية ويعرض شكلًا بانوراميًا ضخمًا لمدينة صنعاء، داخل قاعة كبرى خصصت لهذا التدريب المتقدم، ويحضر التدريب خبراء عسكريون من عدد من الدول الغربية.
ويرى الخبراء، أن لجهاز المحاكاة العسكرية فوائد كثيرة؛ منها توفير صورة واضحة وشاملة تتشابه وتتطابق مع ظروف المعركة الحقيقية، ومن ثم تقليل أية قرارات خاطئة في المعركة الحقيقة، ويعد التدريب الذي يجري لتحرير صنعاء، هو الثاني على مستوى العالم، بعد التدريب الذي قامت به القوات الأميركية في قاعدة بنيساكولا في ولاية فلوريدا الأميركية، وجرى فيه محاكاة معركة العاصمة العراقية بغداد، قبل الهجوم الأميركي.
وفي السياق ذاته، علمت «الشرق الأوسط» أن عددًا من القيادات الأمنية اليمنية يتدرب على «مشروع صنعاء ما بعد التحرير»؛ حيث بدأت قيادات من وزارة الداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي (المخابرات)، التدريب على المشروع الذي أطلقت عليه تسمية «صنعاء ما بعد التحرير»، وبحسب المصادر، فإن المشروع «يهدف إلى التعامل مع الأوضاع الأمنية في صنعاء بعد تحرير المدينة»، وإن المشروع يشرف عليه خبراء من دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا، كما تخضع قيادات عسكرية يمنية، هذه الأيام، لتدريبات أخرى على تحرير صنعاء، ويشمل هذا التدريب: الحروب النهارية، الحروب الليلية، الحروب في الأجواء الممطرة، حروب المدن وحروب العصابات.