تحت عنوان “مع مواجهة مرسي الإعدام.. أين المدافعون عن الديمقراطية، ولماذا هم بهذا الهدوء؟” تساءل موقع “ذا كونفرسيشن” الأسترالي، موضحًا أن منظمة العفو الدولية وصفت المحاكمات بأنها “بالغة الجور” و”هزلية”، مضيفًا “سمعنا طويلًا عن عدم قدرة الإسلاميين على الفصل بين الدين والسياسة، لكننا لم نسمع هذه الأصوات تتساءل في الوقت الراهن: لماذا تخلط الحكومة المصرية بين الدين والسياسة؟ وهل اعترض أحد على سعي السيسى للحكم الشرعي السياسي من السلطة الدينية؟”.
وتابع: “بالعكس احتضنت الولايات المتحدة علنا نظام السيسي، ولم نسمع من القيادة الأميركية، نحن نعارض عقوبة الإعدام على مرسي”، مستشهدًا بما قاله كيري: “يمكن لمصر أن تقوم بـ”استعادة الديمقراطية”؟ وهي العبارة التي استخدمت لتبرير انقلاب 2013، وأعقبتها حملة عسكرية دموية ضد المحتجين السلميين في القاهرة، كما تمنى “مبعوث السلام” في الشرق الأوسط، توني بلير، لمصر “عودة سريعة إلى الحكم الديمقراطي”، بعد أن قدم دعمه للنظام وأصبح مستشارًا لـ”الإصلاحات الاقتصادية”.
وتساءل الموقع: “ما هو مفهوم السلام عند التغاضي بشكل مباشر أو غير مباشر عن قتل أكثر من 800 متظاهر سلمي في غضون ساعات قليلة في رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013؟، مشددًا على أن وزيرًا للدفاع آنذاك في مصر عبدالفتاح السيسي يتحمل “المسؤولية الكاملة عن دور الجيش”، مكررًا تساؤلاته: “لماذا يبدو الفصحاء والنخبة والديمقراطيين في العالم بُكمًا إلى حد كبير فيما يتعلق بالديمقراطية المصرية ورمزها، مرسي؟”.