واصلت وزارة الخارجية المصرية هجومها الحاد على منظمة هيومان رايتس ووتش، ووصفتها بالمسيسة، وذلك بعد مواقفها الأخيرة المنتقدة لأداء وجرائم نظام عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن منظمة “هيومان رايتس ووتش” منظمة مشبوهة ومسيسة في مواقفها على مر التاريخ ضد مصر.
وأضاف “أبو زيد” -في مداخلة هاتفية لبرنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور”، مساء اليوم- أن تقرير المنظمة في هذا التوقيت يحمل ضررا، خاصة أنه يأتي في توقيت ما يُسمى ذكرى فض رابعة واستغلال حادث قتل الرهينة الكرواتي، على حد زعمه.
كانت منظمة هيومن رايتس واتش قد أصدرت أمس تقريرًا بعنوان “ينبغي إقرار تحقيق دولي في مذبحة رابعة”؛ والذي أكدت المنظمة فيه أن قوات الأمن قامت في 14 أغسطس 2013 بقتل ما لا يقل عن 817 شخصُا، وأن الأعداد قد تصل لأكثر من ألف على الأرجح، ويرجح أن يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بإقرار لجنة دولية للتحقيق في الفض الوحشي لاعتصام رابعة العدوية كما وصفته، وذلك نظرًا إلى رفض الحكومة المصرية إجراء تحقيق جدي في وقائع القتل أو تقديم أي تعويض للضحايا وغيره من وقائع القتل الجماعي للمتظاهرين في يوليو وأغسطس 2013.
