أكدت مديحة قرقر نجلة القيادي بتحالف دعم الشرعية دكتور مجدي قرقر، خطورة الحالة الصحية عند والدها، معتبرة أن ما يحدث له الآن هو قتل عمد، محملة داخلية الانقلاب المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في حالته الصحية.
وأوضحت أن خبر نقل والدها من سجن العقرب إلى مستشفى ليمان طره عرفته صباح الأربعاء الماضي من الأهالي التي كانت في زيارة أحد ذويها بسجن العقرب، وبعد ذلك تأكدوا من الخبر عندما نشره بعض المحامين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول أوضاع والده داخل محبسه، قالت في تصريح خاص لشبكة “رصد”: “عرفنا إن مجاري الصرف الصحي ضربت في السجن داخل الزنازين من حوالي أسبوع والسجن مصلحهاش، فضلا ًعن منع التريض وعدم دخول الشمس للزنازين، وده أكيد له آثار صحية خطيرة”.
ولفتت إلى أنها لا تعلم معلومات واضحة عن الوضع الصحي لوالدها الآن، مضيفة:”في آخر جلسة _في قضية إهانة القضاء والتي دُعي لها “قرقر” بطريق الخطأ لأنه غير متهم فيها_ رأيت صورته في وسائل الإعلام، وللأسف كان شكله يدل على صحته الضعفانه ووزنه اللي فقده بشكل كبير”.
ومضت قائلة، “والدي أصابة الضعف من بعد شهر مارس الماضي وتولي وزير الداخليه الجديد ومع شهر رمضان وعدم دخول طعام يكفي للافطار والسحور أصيب بضعف كبير، أضف لذلك المنع من دخول العلاج والمنع من الزيارة”.
وأوضحت أن آخر زيارة لوالدها كانت بتاريخ 18 مايو 2015 ولم تستمر سوى ثلاث دقائق، قائلة، “كان متماسك ومعنوياته مرتفعه وكان بيقوينا وبيدعمنا نفسيًا برغم سوء حالته”.
وذكرت أن المحامين قاموا بزيارة والدها يوم الإثنين الماضي، وأبلغوها أنه يطلب نقله من سجن العقرب “لأنهم بيموتوهم بالبطيء”، قائلة: “احنا بنحاول نتواصل مع المركز القومي لحقوق الانسان عشان يقدر يزور العقرب ويباشر حاله المعتقلين”.
وأكدت “مديحة قرقر” أنّ الاهمال الطبي هو قتل عمد، وأنها وأسرتها يحملون الداخليه والنظام المسئولية الكاملة عن حياة المعتقلين وصحتهم، خاصة بعد وفاة 4 معتقلين في العقرب، مضيفة، “معتقدش إن الوضع يتسكت عليه”.
يُشار إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على الدكتور مجدي قرقر القيادي بتحالف دعم الشرعية المناهض للحكم العسكري والموالي للرئيس المنتخب محمد مرسي من منزله في 2 يوليو 2014 قبيل المظاهرات التي دعا إليها التحالف في ذكرى الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.
وقرقر هو الأستاذ الجامعي في كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، يقبع في سجون الإنقلاب بتهم تعطيل الدستور وإهانة القضاء، وتم نقله قبل أيام من سجن العقرب إلى مستشفى سجن ليمان طره، عقب تدهور حالته الصحية حسبما أكدت وسائل الإعلام.