خَلُصَت مجلة “مفتاح” الإلكترونية، الصادرة باللغة الإنجليزية، إلى أن “قناة (السيسي) السويس الجديدة -بحسب العديد من المحللين- قد تكون خطأ فادحًا؛ نظرًا للمبالغ الطائلة من الأموال التي تكلفتها، برغم المصاعب المعيشية التي يواجهها المواطنون المصريون، أو حتى وجود ضمانة حقيقية لنجاح القناة على المدى الطويل”.
ونشرت المجلة تقريرًا تحت عنوان “قناة السويس الجديدة قد تكون خطأ باهظًا” للكاتبة إيفلين كريندن قالت فيه: “أعلن عبدالفتاح السيسي أن توسعة قناة السويس “هدية للعالم”، بل ذهب لأبعد من ذلك قائلًا إن المشروع سيكبح جماح الإرهاب ويعزز السلام في المنطقة، مدعيًا أن حركة المرور ستتضاعف في القناة بحلول عام 2023”.
وأضافت “العامل الأول الذي يقف ضد نجاح القناة هو تكلفتها، التي وصلت إلى لأكثر من 8 مليارات دولار، ومعظمها من أموال المصريين أنفسهم، كما أن تحول السيسي للمقاولين الأجانب للقيام بالمشروع من أجل تسريع عملية التنمية كلف مصر 2 مليار دولار”.
وأوضحت “أن التوسعة كانت عبئًا كبيرًا على الميزانية، ما استوجب الاقتراض من الحكومة الأميركية، وهذه بطبيعة الحال لا تشمل 30 مليون دولار إضافية أنفقت على الاحتفالات يوم 6 أغسطس”.
وأبرزت المجلة “أن هذه النفقات تأتي في وقت تعاني مصر من أزمة مالية ويعاني المواطنون من أسوأ الأحوال”، مضيفة “أن مشروع القناة أدى لتدمير 1500 منزل في مدينتي الأبطال والقنطرة، وأجبر سكانها على الإخلاء قسرًا دون تعويض، وكافحوا من أجل إيجاد سكن بديل”.
وتساءلت: كيف يهدف المشروع إلى تحسين أحوال الشعب المصري، بيما جرَّد بالفعل كثير من المواطنين من الموارد الحيوية؟”.