تسود حالة من الاستياء والضجر بين أهالي رفح بشمال سيناء؛ لكثرة الألغام التي يزرعها عناصر “ولاية سيناء” في المدارس في اشتباكهم مع الجيش، ما يسفر عن تدميرها، ليتبعه قصف من الجيش على المنازل.
وقام مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم “ولاية سيناء”، أول أمس، بتلغيم مدرسة بمنطقة أبو حلو، جنوب مدينة رفح والطرق المؤدية لها؛ وذلك بهدف منع مرور مدرعات الجيش بالطرق ومنع تمركزهم داخل المدرسة.
وحسب ما أكده أحد سكان منطقة أبو حلو -رفض ذكر اسمه- قائلًا: “وضع المسلحون الألغام على باب المدرسة، وأثناء ذلك ذهبت لهم أخبرتهم أن أمي مريضة فأين أذهب بها وهم يضعون الألغام التي يجلبون بها لمنطقتنا الخراب والتهجير، فأجابني ذنب والدتك في رقبتي”.
يذكر أنه وخلال عامين من صراع الجيش مع مسلحي “ولاية سيناء”، تم تدمير ما يقرب من اثنتي عشرة مدرسة بمدينتي رفح والشيخ زويد خلال الاشتباكات وما يتبعه من قصف عشوائي يقوم به الجيش لا يسفر سوى عن تدمير المنازل والمدارس، إضافة لخمس مدارس بمدينة رفح تم إزالتها ضمن المنطقة العازلة علي الشريط الحدودي، وأربع مدارس أخرى تم تلغيمها من قبل مسلحي “ولاية سيناء”، قاموا بتفجير واحدة منها وهي مدرسة أبو عراج الابتدائية جنوب الشيخ زويد.
وأضاف سعيد أبو رياش، من سكان قرية أبوطويلة بالشيخ زويد، “عندما يقوم المسلحون بمهاجمة الكمائن بين منازلنا يرد الجيش بالقذائف العشوائية بعد أن يغادر المسلحون المكان، فلا تجد القذائف غير أرواح نسائنا وأطفالنا لتحصدها”.
وتابع قائلًا :“اضطر الأهالي لغلق الطرق المجاورة لمنازلهم مستخدمين الأخشاب لمنع المسلحين من مهاجمة الجيش بجوار منازلهم، لا حيلة لنا بهم ولا بالجيش”.