قطع رأس الرهينة الكرواتي بأيدي تنظيم الدولة، في مصر، أثار اهتمام العديد من سائل الإعلام العالمية.
قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية: إن “إعدام توميسلاف سالوبيك، الرهينة الكرواتي، قدم دليلًا جديدًا على أن تنظيم ولاية سيناء بدأ يعتمد تكتيكات تنظيم “داعش”، كما أنه مؤشر قوي على أن التنظيم وسع هجماته لتخرج من نطاق استهداف قوات الأمن إلى استهداف المدنيين والأجانب”.
وأشارت إلى “أن نشر صور الرهينة مقطوعة رأسه يشكل تصعيدًا ضد مصر والمنطقة، بل الخطر الذي يلحق بالأجانب في مصر يمثل تحديًا أمام السيسي؛ حيث إن حكومته كثيرًا ما شددت على قوتها وتحديها أمام المسلحين، وأن البلاد بعيدة عن مصير سوريا والعراق وليبيا، إلا أن إعدام سالوبيك ينفي هذا تمامًا ويعرض السيسي وحكومته للحرج”.
وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير لـ”إرين كانينجهام”، “أن إعدام الرهينة الكرواتي يعتبر ضربة قوية وتحديًا جديدًا أمام الاقتصاد المصري لجذب الاستثمارات الأجنبية وانعاش السياحة بمصر”.
وأشارت إلى أن الإعدام جاء بعد أيام قليلة من افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، ومن المتوقع أن إعدامه سيؤدي لترويع العمالة الوافدة إلى مصر، وأن الزيادة في العنف تقوض الجهود المبذولة من الحكومة لتصوير مصر كبلد مهيأ للاستثمار”.
ونقلت عن هشام قاسم، محلل سياسي “أن الحادث يكشف ضعف قوة الأمن بمصر في عدم قدرتها على منع مثل هذه الأمور”.
وتحت عنوان “تساؤلات حول الأمن بمصر بعد إعدام الرهينة الكرواتي” نشرت مجلة “تايم” الأميركية تقريرًا قالت فيه: “إذا تأكد إعدام الرهينة الكرواتي فستكون هذه هي حالة القتل الثانية بأيدي مسلحين لعامل أجنبي على الأراضي المصرية خلال العامين المنصرمين، وهو ما يشبه الإعدام للرهائن من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وليبيا”.
وأشارت إلى “أن اختطافه وقطع رأسه بهذا الشكل في مصر يُقوض المحاولات الأخيرة من قبل الحكومة المدعومة من الجيش المصري لتكوين هالة من الأمن والتطوير بعد سنوات من الاضطرابات”.
ونقلت الصحيفة، عن أنجوس بلير، رئيس معهد ساينست للتفكير الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة، قوله: “تسعى مصر لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر ولكن هذه الاعدامات ستجعل من الصعب جلب الأجانب الذين يرغبون في العمل كجزء من تلك الاستثمارات بسبب المخاوف من خطر”.
وأضاف “مزيد من الأخبار السيئة، تتمثل في قيام السلطات المصرية بحظر حركة العمال الأجانب خارج القوافل المسلحة في إشارة إلى العاملين في قطاعي النفط والغاز الذين يعملون خارج المدن المصرية”، لكنه استبعد “أن يكون للحادث الأخير تأثير على السياحة، والمواقع السياحية التي يحميها الجيش”.