تتعرض البلاد لموجة شديدة من ارتفاع دراجات الحرارة، تسببت في حالة من الشعور دائمًا بالعطش والاحتياج الشديد للماء البارد أو المرطبات التي تشعر الإنسان بقليل من الراحة وتخفف حدة الحر والعطش.
والكثير من المواطنين يلجأ إلى شرب عصير القصب والعصائر الأخرى؛ لعلها تحد من الشعور بالعطش والحر، والكثير من محلات العصير تتسابق الآن لجلب الكثير من الزبائن؛ لتحقيق مكاسب وللاستفادة من موسم يعد الأكثر في درجات الحرارة في العصر الحديث.
علام محمد، مندوب مبيعات، يقول: “نظرًا لطبيعة عملنا التي تتطلب تواجدنا أكثر مدة ممكنة في الشوارع، وفي هذا الحر الشديد، وتعرض الواحد منا للكثير من العرق، وفقد الكثير من مياه الجسم، لا نجد إلا العصير وخاصة القصب للترطيب والهروب من شدة الحر والشعور بالعطش، وعلى الرغم من كون العصير يعطي شعورًا بالراحة ويمد الجسد ببعض الطاقة، ولكن سرعان ما يتبدد هذا الشعور بمجرد المشي في الشارع بضع خطوات، وليس ذلك إلا لشدة الحر وارتفاع نسبة الرطوبة، فنظل نبحث عن أول محل عصائر حتى نعيد الكره ونشرب عصير مرة أخرى”.
ويضيف “علام” “ربما يكون هذا الصيف الأول الذي يجبرنا على تناول العصير أكثر من خمس مرات في اليوم الواحد للهروب من شدة الحر والعطش الرهيب الذي نشعر به وخاصة في النهار” .
حمادة سعيد، عامل في أحد محلات العصائر، يقول: “لم نشهد زحامًا من قبل كالذي نشهده هذا الصيف على المحلات؛ بسبب شدة الحر، ويبدأ الزحام من أول النهار وحتى آخر ساعات الليل؛ لأننا نظل نعمل إلى ما بعد الواحدة صباحًا”.
ويضيف “هناك أنواع كثيرة من العصائر، عصائر الفواكه الطبيعية كالمانجو والبرتقال والكوكتيل والجوافة، ولكن ربما أكثر الأنواع طلبًا هو عصير القصب؛ نظرًا لمعقولية ثمنه بالنسبة للكثير فما زال هناك محلات تبيع كوب العصير المتوسط بـ2 جنيه، ولكن تظل الظاهرة الأبرز هذا العام هي الزحام وكثرة الطلب على عصير القصب خاصة، والسبب شدة الحر وشعور الناس بالعطش فتجد الكل يبحث عن أقرب محل عصير ليحتسي كوبًا يرطب جسده ويعوضه ما فقده من العرق”.
هذا وينصح الأطباء بتناول لترين من المياه على مدار اليوم لتعويض ما يفقده الجسم من مياه على صورة عرق بسبب شدة الحر وارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، كما ينصح بشرب كمية من العصائر الطبيعية لحاجة الجسم إلى العناصر الغذائية الموجودة فيها حفاظًا على حيوية الجسم وصيانة له من شدة الحر”.