يعاني مركز مشتول السوق -كما تعاني معظم مراكز محافظة الشرقية- من تردي الأوضاع الأمنية وازدياد معدل تنامي الجريمة، وخاصة في القرى والمراكز الريفية.
القرى -التي كانت قديمًا تمتاز بالحب والمودة بين أبنائها ووثاق القرابة والأخوَّة بينهم- أصبحت الآن مركزًا لأنتشار الجريمة؛ إذ تعاني من تدهور الحالة الأمنية داخلها، فأصبح من المعتاد سماع أصوات الرصاص وحدوث حالات السرقة بالإكراه على الطرق المؤدية للمدينة.
كما ظهرت فى الآونة الأخيرة حدوث سرقة كابلات الهواتف والنت المغذي للمركزي بالكامل، فأصبح من المعتاد أن يظل النت مفصولاً عن المنازل والمصالح الحكومية وكذلك خدمات الهاتف لعدة أيام ينقطع فيها المركز عن العالم.
وبسؤال أحد أهالي مدينة مشتول السوق -ويدعى عبدالله حبيشي- عن الحالة الأمنية بالمدينة، كان رده: “والله الحالة الأمنية زي الزفت ده حتى أخو مراتي من يومين كان جي من على طريق أنشاص الرمل- مشتول، واتثبت على الطريق وهو داخل المدينة، واتاخدت منه العربية وكلموه في التيلفون وقالوله تجيب 15 ألف وتاخدها، راح يبلغ في المركز الظابط قاله، روح يا بني ادفع الفلوس وهاتها علشان احنا مش فاضيين لكم احنا بنأمن البلد علشان داخلين في يومين طين”.
وبسؤال آخر من قرية نبتيت التابعة لمركز مشتول السوق -ويدعى إبراهيم علوان- عن الحالة الأمنية داخل القرى، كان رده “والله المشكلة عندنا في المركز إن لو في خناقة ولا حاجة، بنتصل بالمركز ولما بيوصلوا مبيقدروش يدخلوا ويحلوا المشكلة لأ دول بيسيبوا الناس تضرب في بعضهم لحد ما يموت منهم اتنين ولا تلاتة كده وبعدين يدخلوا يلموا الجثث ويمشوا، ولا بيقدموا ولا بيأخروا ولا ليهم لازمة ومش فاضيين غير يقبضوا على الناس الكويسين اللي بيخدموا البلد، ده من ثلاث أسابيع كده، دخلوا أخدوا واحد من المسجد وهو بيصلى ومعروف عنه احترامه وخدمته لكل أهالي القرية الله يسامحهم مين هيخلي باله من البيوت اللي كانت مفتوحة بفضله الله ينتقم منهم”.
وبسؤال أخرى -وتدعى الحاجة سنية- عن الوضع الأمني في المدينة، فكان ردها “يا بني والله الواحد تعب كل يوم حاجة شكل ومشكلة شكل، وكل يوم نسمع صراخ عن واحد اتقتل ولا واحد اتثبت، والله الواحد اعصابه سابت”.